ثقافة و فن

الجمهور يغنى بحماس مع فريق كايروكى فى حفله بمسرح قرطاج

 أحيا فريق كايروكي المصري البارحة 30 أوت 2024 في مسرح قرطاج الأثري ليلة من العمر في تونس، حيث قدموا عرضًا موسيقيًا استثنائيًا جذب عشاق الفن البديل من مختلف أرجاء البلاد. كانت السهرة مليئة بالطاقة والإثارة، وتركت انطباعًا لا يُمحى لدى الجمهور التونسي الذي حضر بكثافة للاحتفال بهذا الحدث المميز.

التحضيرات والأجواء قبل الحفل
بدأت الاستعدادات للحفل قبل عدة ساعات من فتح الأبواب، حيث شهدت الساحة المحيطة بالمسرح تجمعات كبيرة من محبي كايروكي و كان الحماس واضحًا في عيون الحضور، الذين لم بدأوا في ترديد أغاني كايروكي الشهيرة قبل بدء العرض الرئيسي. الأجواء كانت مليئة بالتشويق والتوقعات، حيث توافد الجمهور بأعداد فاقت التوقعات، مما أضفى على المكان شعورًا خاصًا بالترقب.
تفاصيل الأداء والأغاني
بدأت الفرقة الحفل بأغنية "روما"، تلاها أداء لأغنية "لبان"، التي أشعلت حماس الجمهور من اللحظة الأولى.
قدمت الفرقة مجموعة مختارة من أغانيها الأكثر شهرة، التي تتناول مواضيع مثل الحرية، النضال من أجل العدالة، والتغيير الاجتماعي مثل "السكة شمال في شمال"،من بين الأبرز في الليلة، حيث غناها الجمهور بكل حماسة، مما جعل المسرح يهتز تحت تأثير التفاعل الكبير.
بالإضافة إلى الأغنية الأكثر شهرة له في تونس"أنا نجم" حيث تفاعل معها الجمهور بصفة مبهرة إضافة إلى أغاني"بسرح و أتوه"،"يا أبيض يا أسود"و "مربوط بأستك" وغيرهم من الأغاني التي أحدثت تغيير في الموسيقى البديلة.
التفاعل مع الجمهور
كان التفاعل بين كايروكي والجمهور من أبرز معالم الحفل. تميز الأداء بالروح الجماعية والتواصل المباشر مع الحضور، حيث أرسل شخص من الجمهور الكوفية الفلسطينية لمغني الفرقة أمير عيد و غنى بعدها أغنية "تلك قضية" الموجهة للشعب الفلسطيني،لم تكن هذه الكلمات مجرد جمل عابرة، بل كانت صدى لرغبة حقيقية في التعبير عن التضامن مع القضية الأم من خلال الفن. الجمهور بدوره تجاوب بشكل مذهل، مغنيًا مع كل مقطع ومصفقًا بحرارة لكل نغمة.
الإضاءة والمؤثرات البصرية
لم يكن الأداء الموسيقي فقط ما جعل الحفل مميزًا، بل كان للإضاءة والمؤثرات البصرية دور كبير في تعزيز التجربة الفنية. استخدمت الفرقة تقنيات حديثة في الإضاءة والعروض البصرية، حيث تزامنت الألوان والإيقاعات مع الموسيقى بشكل مذهل، مما أضاف بعدًا جديدًا للعروض الحية.
كانت الشاشات العملاقة خلف المسرح تعرض مشاهد ورسومات تعكس الكلمات والمعاني التي تحملها الأغاني، مما جعل التجربة أكثر شمولية وتأثيرًا.
الختام وردود الأفعال
اختتم الحفل بأغنية "كل حاجة بتعدي"، التي كانت من أكثر اللحظات تميزًا في الأمسية. كان الجمهور يغني بحماس غير مسبوق، مما دفع أعضاء الفرقة للتعبير عن شكرهم وامتنانهم لهذا التفاعل الرائع. عند مغادرتهم المسرح، لم يتوقف الجمهور عن الهتاف والمطالبة بالمزيد، مما جعل كايروكي يعدون بالعودة مرة أخرى إلى تونس.
يعد حفل كايروكي في تونس أحد أبرز الفعاليات الفنية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، كانت ليلة مفعمة بالإبداع والتفاعل الحي، وترك بصمة في قلوب كل من حضرها. فرقة كايروكي لم تقدم فقط عرضًا موسيقيًا، بل قدمت تجربة فنية كاملة، مليئة بالشغف، والرسائل الملهمة، واللحظات التي ستبقى في الذاكرة لفترة طويلة.
 
أميمة الحيدري