عالميا

مجلس الأمن يحذر من التصعيد ويدعو إلى ضبط النفس بلبنان

 حذر مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة 21 سبتمبر 2024، من التصعيد عقب تفجيرات أجهزة اتصال في لبنان والغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس.

جاء ذلك في كلمات ألقاها مندوبو الدول الأعضاء خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك، لبحث التطورات الأخيرة في لبنان.
وبناء على طلب من الجزائر، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة استمع خلالها إلى إحاطتين من مسؤولين رفيعي المستوى بالأمم المتحدة حول التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة.
ودعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ، إلى إجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن تفجيرات أجهزة اتصال في لبنان باعتبارها أفعالا "همجية ومروعة".
أما نائب المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن روبرت وود، فقال إننا "نتوقع اتخاذ حزب الله، وإسرائيل خطوات لتقليل الضرر على المدنيين، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية".
وفي معرض تعليقه على التفجيرات بلبنان، قال مندوب فرنسا نيكولا دي ريفيير، إن "خطر اندلاع حرب مفتوحة آثارها كارثية يزداد يوميا وعلى جميع الأطراف العمل لتحقيق التهدئة".
بدوره، شدد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، أن "الحرب الشاملة في الشرق الأوسط لن تخدم أي طرف".
وقال نيبينزيا، إننا "نعتبر تفجيرات أجهزة اتصال بلبنان عملاً إرهابيا، يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، وله عواقب لا يمكن التنبؤ بها على الشرق الأوسط بأكمله".
وأمام الاجتماع، الذي شارك فيه وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب، تحدثت روز ماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، وفولكر تورك المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وخلال كلمته، أدان تورك، بشدة سلسلة من التفجيرات المميتة لأجهزة اتصال في لبنان، ووصفها بأنها "جريمة حرب".
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، شدد على أن اللجوء إلى تفجير آلاف أجهزة الاتصال عن بعد "بشكل جماعي وغادر دون اعتبار لمن يحملها أو لمن يوجد بالقرب منها. يعد أسلوبا قتاليا غير مسبوق في وحشيته وإرهابه".