أفاد أستاذ الاقتصاد، رضا الشكندالي، اليوم الإثنين، بأنّ "البنك المركزي التونسي مُبالغ في سياسة الحذر التي يمارسها ومُبرّراته مُتضاربة بخصوص الإبقاء على نسبة الفائدة الرئيسية دون تغيير في مستوى 8٪".
وأكّد الشكندالي، في تصريح لإذاعة "جوهرة" أنّ "البنك المركزي لم يأخذ قرارات البنوك المركزية العالمية كمعيار رغم أن هذه البنوك اعتمدت سياسة التيسير النقدي والتي ساهمت في ارتفاع النمو الإقتصادي في العالم شيئا فشيئًا". وأضاف الشكندالي أنّ "كُل الخبراء الإقتصاديين كانوا ينتظرون خطوة شُجاعة من البنك المركزي بتخفيض نسبة الفائدة بـ100 نُقطة"، موضّحًا أنّ "البنك مُكبّل من طرف قانونه الأساسي".
وقال الشكندالي إنّ "تخفيض نسبة الفائدة كان يمكن أن يقدّم جرعة من الأوكسيجان لأهم القطاعات في تونس وأهمها قطاع البناء"، مشدّدًا على "ضرورة تعديل القانون الأساسي للبنك المركزي من طرف مجلس نواب الشعب ليصبح البنك مسؤولاً على التّضخّم المالي وكذلك على النمو الإقتصادي".
وفي حديثه عن المدخول الشهري الكافي لعائلة متكوّنة من 4 أفراد، جدّد أستاذ الاقتصاد تأكيده على أنّ العائلة يجب أن يكون دخلها الشهري في حدود 4,200 د لضمان احتياجاتهم الضرورية ويمكن أن لا تفي بالحاجة في بعض الحالات".