دعا حزب العمال التونسي ، اليوم الاثنين، إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أُجريت، أمس الأحد، ومن المرتقب إعلانها مساء اليوم، واصفا إياها بـ”المهزلة“.
وقال حزب العمال، في بيان عبر صفحته بفيسبوك، إنّ الحزب “يدعو القوى الديمقراطية التقدمية إلى عدم الاعتراف بنتائج المهزلة وبشرعية مَن أفرزته رئيسا، ومواصلة النضال من أجل التصدي للاستبداد والقمع والتفقير والتجويع”.
وذكّر بأنه “رفض الانقلاب منذ البداية، كما رفض كل الإجراءات والأعمال اللاشرعية التي تمّت في إطار الهيئات التي نُصِّبت لتركيز نظام الحكم الفردي المطلق”، ودعا مع القوى الديمقراطية التقدمية إلى مقاطعة مهزلة 6 أكتوبر.
وشدّد الحزب على أنّ نسبة عدم المشاركة بلغت أكثر من 70%، وهو ما يعني أن الغالبية العظمى من الناخبين والناخبات قاطعت “المهزلة”، لهذا السبب أو ذاك.
ويأتي الشباب على رأس المقاطعين، إذ لم تتجاوز مشاركته 6%، وفق نص البيان.
واعتبر أنّ ضعف المشاركة، والتي بلغت 27.7% وفق ما أعلنته هيئة الانتخابات، “يؤكّد عدم الثقة في العملية كلها وإدانة صريحة لسعيّد ورفضا لسلطته”.
ومساء الأحد، أعلنت مؤسّسة “سيغما كونساي” لاستطلاع الآراء في تونس أنّ التقديرات تظهر فوز قيس سعيّد بولاية ثانية بحصده 89.2% من أصوات المقترعين، مقابل حصول العياشي زمال على 6.9%، وزهير المغزاوي على 3.9%.
وعلّقت حملة زمال على نشر هذه النتائج بالقول، عبر بيان: “عمدت التلفزة الوطنية بشراكة مؤسّسة خاصة معروفة لسبر الآراء، وهي مؤسّسة غير رسمية، إلى نشر نتائج سبر آراء مزعوم لنتائج الانتخابات الرئاسية، في تجاوز لنصوص القانون، وبغاية توجيه الرأي العام نحو تقبل نتائج بعينها”.
وأعربت عن “الرفض القاطع” للنتائج المنشورة، مؤكّدة أنها تنتظر “النتائج الأولية”، وأنها “على ثقة تامة في مرور المرشّح العياشي زمال إلى الدور الثاني”.
وقاطعت “جبهة الخلاص الوطني”، أكبر ائتلاف للمعارضة، انتخابات الرئاسة، بداعي عدم توفّر شروط النزاهة، فيما قالت السلطات إنّ الانتخابات توفّرت لها شروط التنافس العادل.
ومن شبه المؤكّد على نطاق واسع فوز الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد بولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات، بعد أن خاض الانتخابات أمام أمين عام حركة “الشعب” زهير المغزاوي (مؤيّد لسعيّد)، وأمين عام حركة “عازمون” العياشي زمال (معارض).