عالميا

الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة

أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2024، بقصف مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين بمدينة غزة، بزعم استخدامها من قبل حركة حماس كمجمع قيادة وسيطرة.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر منصة "إكس"، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة على مدرسة "أسماء" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية (أونروا) في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

وزعم أدرعي، أن الغارة "استهدفت عددا من مخربي حماس الذين استخدموا المدرسة كمجمع قيادة وسيطرة".

وأضاف أن من بين المستهدفين "قائد خلية وثلاث مخربين آخرين في الجناح العسكري لحماس".

وادعى أن بعض الصحفيين الذين أصيبوا بالهجوم "كانوا يعملون أعضاء في جهاز الدعاية لحركة حماس ولم يكونواً هدفاً للغارة".

وحتى الساعة 4:35 (ت.غ) لم تعقب حماس على بيان الجيش الإسرائيلي، إلا أنها سبق ونفت مرارا مزاعم تل أبيب بوجود مظاهر مسلحة بمراكز إيواء النازحين، بينما قال شهود عيان إن غالبية ضحايا القصف الإسرائيلي يكونون عادة من الأطفال والنساء، وهذا ما يفند رواية الجيش الإسرائيلي.

والأحد، قتل 11 فلسطينيا بينهم 3 صحفيين وأصيب نحو 20 في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة "أسماء" في مخيم الشاطئ، التي تؤوي المئات من النازحين الفلسطينيين، حسب مصادر طبية فلسطينية.

واستهدفت إسرائيل العديد من المدارس التي تؤوي نازحين خلال الشهور الماضية، مرتكبة مجازرا بحق المدنيين بداخلها وخاصة من النساء والأطفال.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي السكان.

ويعد هذا الهجوم الثاني على المدرسة خلال أيام؛ ففي 19 أكتوبر الجاري، أسفر قصف جوي إسرائيلي على المدرسة عن مقتل 10 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين.