قدّمت المفوضية الأوروبية إلى سفراء الدول الأعضاء في بروكسل وثيقة غير رسميّة، بشأن عودة اللاجئين السوريين الطوعية إلى بلدهم.
وحسب ما جاء في وكالة “آكي” الإيطالية فإنّ الوثيقة تتماشى مع المخرجات التي توصّل إليها المجلس الأوروبي في أفريل الماضي، والتي أكّد فيها الزعماء مجدّدا الحاجة إلى تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين، التي حدّدتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكانوا دعوا أيضا الممثل الأعلى والمفوضية لمراجعة فعالية مساعدة الاتحاد الأوروبي للاجئين والنازحين السوريين في سوريا والمنطقة، وتعزيزها.
ووفق الوكالة المذكورة فإنّ الحكومة الإيطالية أعربت عن تقديرها للورقة غير الرسمية التي أعدّتها المفوضية، والتي تعكس إلى حدّ كبير المقترحات التي قدّمتها روما في جويلية الماضي مع النمسا وكرواتيا وقبرص وتشيكيا واليونان وسلوفاكيا وسلوفينيا، للمطالبة بمراجعة إستراتيجية الاتحاد الأوروبي عام 2017.
وتنص الوثيقة على إمكانية إعادة تأهيل البنى التحتية، وفرضية مبعوث خاص للاتحاد الأوروبي، والتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على الأرض لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ودعم القطاع الخاص.
وحسب تقارير أوروبية فإنّ السوريين ما زالوا يغادرون بلدهم بأعداد كبيرة نظرا إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية، وإنّ لاجئين سوريين في لبنان انضموا إلى قوافل الهجرة غير النظامية إلى أوروبا بعد تفاقم الوضع المعيشي في هذا البلد خلال السنوات الماضية.
وعاشت سوريا صراعا دمويا، بدأ باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد في مارس 2011، لكنه أسفر لاحقا عن مقتل نحو نصف مليون شخص ونزوح ولجوء أَكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.