خرج عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، السبت، في مظاهرة بمناسبة الذكرى 107 لوعد بلفور، الذي أدى إلى تسريع عملية إنشاء دولة إسرائيل.
وانطلقت المسيرة من مدخل شارع داوننغ ستريت، حيث يقع مكتب رئيس الوزراء، رقم 10، وانتهت في شارع ناين إلمز، حيث تقع السفارة الأمريكية في لندن.
ودعا للمظاهرة منظمات غير حكومية في مقدمتها "حملة التضامن مع فلسطين" و"ائتلاف أوقفوا الحرب" و"حملة نزع السلاح النووي".
وردد المتظاهرون هتافات: "فلسطين..فلسطين" و"فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر" و"أوقفوا تسليح إسرائيل".
كما نظم أشخاص وجماعات داعمون لإسرائيل احتجاجات مضادة على طول طريق المسيرة. ونتيجة للاحتياطات التي اتخذتها الشرطة ومنظمو المسيرة، لم تتقابل المجموعات وجهاً لوجه.
وألقت جو جرادي، الأمين العام لاتحاد الجامعات والكليات في بريطانيا (يضم ما يقرب من 120 ألف عضو) كلمة أمام المتظاهرين مشيرة إلى مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني على يد إسرائيل في غزة.
وقالت: "قُتل 10 آلاف و310 أطفال في سن الدراسة، و650 طالباً جامعيا، و110 أساتذة جامعيين. وعلى الرغم من أن هذه الأرقام مخيفة بما فيه الكفاية، إلا أننا نعلم أنها أقل مما نتوقعه".
وعد بلفور صدر عام 1917، وكان عاملا رئيسيا في إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة عام 1948، بينما ما زال الفلسطينيون ينتظرون إقامة دولتهم المستقلّة.
في 2 نوفمبر 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بَلفور، رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، عُرفت فيما بعد باسم "وعد بلفور".