أفاد خبراء المعهد الوطني للرّصد الجوّي، في تفسير علمي للظاهرة الجوية والمتمثلة في الشاهقة المائية التي شهدها خليج الحمامات، الجمعة الماضي 8 نوفمبر 2024، انها تتكوّن في البحر فوق المياه الدافئة وعندما تكون العناصر الجوية ملائمة لظهور السحب الركامية.
واضح بلاغ نشره المعهد، امس السّبت، انه نتيجة للتفاعل بين التيّارات الهوائية الدافئة والصاعدة والهواء البارد النازل من هذه السحب الركامية، يتشكل عمود مائي دوار ويظهر في شكل قمع يمتد من سطح الماء الى قاعدة هذه السحب حاملا معه الكثير من البخار والقطرات المائية.
ويبلغ متوسط قطر عمود الماء حوالي 50 متراً ويتحرك بسرعة قد تصل في بعض الأحيان إلى 80 كلم/س.
وتستمر الشاهقة المائية عادة لفترة قصيرة تتراوح بين بضع دقائق إلى أقل من ساعة كما أنّها تفقد قوتها وشكلها الدوراني كلما غادرت المسطحات المائية واتجهت نحو اليابسة.
ولفت المصدر ذاته إلى أنّ تكوّن هذه الظاهرة الجوية ليس استثنائيا وحدثا نادرا بسواحل تونس، إذ تمّ تسجيل شاهقة مائية بسواحل جربة يوم 12 أكتوبر 2018 وكذلك بسواحل بنزرت يوم 11 نوفمبر2021 وبسواحل صفاقس يوم 20 مارس 2022.