اعتبرت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات، أن نقل الصحفي محمد بوغلاب إلى زنزانة "الكراكة" يُعد نوعًا من التنكيل.
و أضافت الجمعية في بلاغ أصدرته اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، به إلى أنه تم يوم 4 نوفمبر الجاري، نقل محمد بوغلاب من زنزانته بالسجن المدني بالمرناقية، إلى زنزانة أخرى تُسمى "الكراكة"، وهي مكان قالت الجمعية إنه "يفتقر إلى أدنى مقومات الإنسانية، وذو بنية تحتية مهترئة ومساحة ضيقة لا تحترم حقوق السجناء، ما يُعد نوعًا من التنكيل الذي يتعرض له محمد بوغلاب منذ تاريخ إيقافه في مارس 2024".
وأوضحت الجمعية في نفس السياق، أنّ نقل بوغلاب إلى هذه الزنزانة، "قد زاد من سوء وضعه الصحي، إذ أدت الظروف السجنية السيئة إلى إصابته بتورمات جلدية، وفقًا لما رواه شقيقه، فضلًا عن عدم تمكينه من متابعة طبية دورية، خاصةً وأنه يعاني من أمراض مزمنة، ويحتاج إلى رعاية صحية مكثفة بسبب إصابته بمرض السكري"، وفقها.
واعتبرت جمعية تقاطع أنّ "ما يعيشه محمد بوغلاب داخل السجن من انتهاكات متواصلة، خاصةً عدم احترام حقه في معاملة وظروف تحفظ كرامته الإنسانية وحقه في الصحة، يمثل خرقًا للمعاهدات والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الإنسان، وخاصةً المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي تضمن الحق في الصحة"، علاوةً على الفصل 36 من الدستور الذي يقر بأن "لكلّ سجين الحقّ في معاملة إنسانية تحفظ كرامته".
وفي هذا الإطار، طالبت جمعية تقاطع بضمان واحترام كافة حقوق محمد بوغلاب وجميع السجناء، "بما في ذلك الحق في الصحة، والذي يقتضي توفير رعاية صحية تستجيب لحاجاتهم وظروفهم الصحية الخاصة، وحقهم في ظروف ومعاملة تحفظ كرامتهم طوال فترة تواجدهم داخل السجن".
كما جدّدت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات، مطالبتها بالإفراج عن الصحفي محمد بوغلاب،"وغيره من سجناء الرأي الذين يقبعون في السجن لفترات طويلة على خلفية آرائهم وعملهم الصحفي".