قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الجمعة، إن الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافقها تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك في منشور له على منصة "إكس" تعليقا على مقتل 12 من العاملين في مجال الرعاية الصحية إثر هجوم إسرائيلي بالقرب من مدينة بعلبك شرقي لبنان.
وأعرب بوريل، عن إدانة الاتحاد الأوروبي بشدة للهجوم الإسرائيلي، مؤكدا أن استهداف خدمات الرعاية الصحية سواء في سوريا أو السودان أو في مناطق صراع أخرى، يعكس اتجاهات وخيمة.
وأضاف "سواء كان إهمالا متهورا أو استهدافا متعمدا، فهذا اعتداء واضح على الكرامة الإنسانية وانتهاك واضح لحقوق الإنسان الأساسية".
وفي 31 أكتوبر الماضي، صعد الجيش الإسرائيلي عدوانه بشكل كبير على قضاء بعلبك، بدعوى استهداف "بنية تحتية لحزب الله" ما أدى إلى إيقاع عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وتعد بعلبك، مركز هذا القضاء، مدينة تاريخية تعود لنحو 3 آلاف عام، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويخشى مسؤولون لبنانيون تدمير الغارات الإسرائيلية لمعالم تاريخية فيها، بعدما ألحقت غارات سابقة أضرارا بها.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و365 قتيلا و14 ألفا و344 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأربعاء.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.