ثقافة و فن

تونس : حملة إلى إدراج ''الفطائر'' ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو

 تنظّم الغرفة الجهوية لصانعي الفطائر بصفاقس ، غدا السبت 23 نوفمبر، تظاهرة ثقافية وسياحية وترويجية تحت شعار ”طريق الفطائر”، وذلك من أجل تدعيم ملفات تصنيف هذا العنصر التراثي ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي الوطني والعالمي لليونسكو.

ويتمثّل برنامج هذه التظاهرة في تنشيط الفنون الشعبية بساحة 100 متر، مع ندوة علمية سيؤثثها عدد من المختصّين للتعريف بالمهنة وكيفية انتقالها من مدينة غمراسن التابعة لولاية تطاوين  إلى كل ولايات الجمهورية، ثم إلى المغرب والجزائر وليبيا وبعض الدول الأوروبية أبرزها فرنسا، وفق تصريح نائب رئيس الغرفة الجهوية لصانعي الفطائر بصفاقس الحبيب الخرشاني لإذاعة الجوهرة.
وللإشارة فإنّ عدد صانعي الفطائر بولاية صفاقس المنخرطين بالغرفة حوالي 70، فيما يتراوح العدد على مستوى وطني بين 300 و400.
وأوضح الخرشاني أنّ هذه التظاهرة تهدف إلى التعريف بالعمق التاريخي والاجتماعي لهذه المهنة ولتثمينها وحمايتها من الاندثار، خاصة في ظل عزوف الشباب عن الإقبال عليها، مرجعا الأسباب إلى استسهال الشباب التونسي كسب الربح السريع في السنوات الأخيرة.
وشدّد الخرشاني على أنّ مهنة ”صانعي الفطائر” أصبحت تمثّل تراثا، وتعدّ من العادات والتقاليد التونسية.
والفطاير في تونس مختلفة عن نظيرتها بالمشرق العربي، وهي عادة من المعجنات التي تحتوي على إما لحم أو تكون محشوة بالسبانخ، أو الجبن مثل الفيتا أو العكاوي.
وهي جزء من المطبخ العربي وتؤكل في العراق، وسوريا، وفلسطين، ومصر، ولبنان، والأردن ودول عربية أخرى.
أما في تونس، فتصبح الفطاير أكلة حلوة على خلاف نظيراتها في الدول العربية، إلّا أنها تبقى من المعجنات التي تستخدم فيها مواد لترطيبها كالحليب حتى تصبح العجينة متراخية، وتوضع الأخيرة في إناء زيت مغلي على شكل قطع دائرية، ويُمكن للبعض إضافة بيضة فوقها حسب الاختيار.
وتعدّ هذه الأكلة شعبية وصباحية في تونس يدأب عليها العامة، نتيجة ثمنها البخس من جهة، وامتلائها بالسعرات الحرارية من جهة أخرى.