دعا مختصّون في مجال العلوم الطبيعية، اليوم السبت، 30 نوفمبر 2024 إلى ضرورة مراجعة مثال التهيئة العمرانية بالمدن التونسية حتى تكون صامدة أكثر في مواجهة الكوارث الطبيعية، سيما مع ما يمرّ به العالم اليوم من تغيّرات مناخية.
جاء ذلك خلال تظاهرة علمية نظمتها مدينة العلوم بتونس اليوم، تم فيها التأكيد أنّ تونس معنية أكثر بالكوارث الطبيعية ذات العلاقة بالتغيّر المناخي على غرار الفيضانات والشحّ المائي المؤدي إلى الجفاف.
وأكّدت عضو الجمعية الإفريقية للجغرفة الرقمية سعيدة همامي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ خلق مدن أكثر استدامة ومجابهة للكوارث الطبيعية يتطلّب تظافر جهود جميع المتدخّلين من مواطنين ومنظمات مجتمع مدني مختصة ووزارات التجهيز و البيئة والفلاحة، وفضلا عن الوكالة التونسية للتعمير وغيرها.
وبيّنت أنّ خلق مدن أكثر استدامة ومجابهة للكوارث الطبيعية بتونس يتطلّب تخصيص العديد من الفضاءات الخضراء بكل المدن والحفاظ على الغابات والحدائق.
وطالبت بتركيز أكبر عدد ممكن من حدائق الأمطار التي يقع تصميمها في بعض الفضاءات العامة أو على أسطح المنازل من أجل تخزين مياه الأمطار والحدّ من تداعيات الفيضانات عند حدوثها، فضلا عن كونها تشكّل ثروة مائية يمكن استغلالها في عدة استعمالات أخرى.
من جانبها، شدّدت أستاذة التأطير العلمي بمدينة العلوم بتونس صفاء منصوري على ضرورة العمل على تهيئة المدن التونسية وتشييدها بطريقة تكون قادرة على الصمود أمام الكوارث الطبيعية في حالة حدوثها.
وتحتّم التغيّرات المناخية وتداعياتها التي تنامت سيما في السنوات العشر الأخيرة إلى تهيئة البنايات الجديدة مع ما يستجيب والمعايير العالمية، فضلا عن تدعيم المناطق الخضراء ورفع نسق التشجير بالمدن أيضا.