كشف الناطق باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، عن تسجيل ارتفاع في عدد الإشعارات بقضايا العنف الأسري خلال السداسية الأولى من سنة 2024 ليبلغ 70% فيما لم يتجاوز العدد نسبة 51% و 58% خلال السنوات الماضية.
و أفاد الجبابلي في تصريحات على هامش "الأيام الدراسية" التي نظمتها الإدارة العامة للحرس الوطني حول المساعي المبذولة للقضاء على ظاهرة العنف ، مشيرا الى انه تم تسجيل 60 ألف محضر عدلي لدى وحدة الاختصاص في البحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل خلال السنة الحالية داخل الفضاء الأسري.
و أضاف الجبابلي أن نسبة 80% من العنف الذي يتعرض له الطفل يكون داخل الفضاء الأسري .
وتمثل نسبة العنف المسلط على كبار السن داخل الأسرة 3.8 %، فيما لم تتجاوز النسبة 2 % خلال سنة 2022 .
ووضع الحرس الوطني 128 فرقة مختصة في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بينها 58 وحدة مركزية على ذمة الحرس و70 على ذمة الأمن الوطني.
وأشار حسام الدين الجبابلي إلى أن وزارة الداخلية اعتمدت على مقاربة تشاركية من أجل القضاء على ظاهرة العنف تتدخل فيها مختلف الأطراف على غرار وزارات المرأة والصحة والعدل والشؤون الاجتماعية بالإضافة إلى مكونات المجتمع المدني التي تُعنى بهذا الاختصاص.
وشهد المجتمع التونسي في الآونة الأخيرة تصاعدا لظاهرة العنف التي طالت جميع الفئات والطبقات الاجتماعية، يتصدرها العنف داخل الفضاء الأسري الذي تفشى بشكل لافت وأصبح ينذر بوضع اجتماعي خطر.
و يرجع خبراء علم النفس والاجتماع في تونس تفاقم هذه الظاهرة إلى عدّة عوامل بينها الضغوط النفسيّة والأزمة الاقتصادية التي يمر بها التّونسيون.