أعلنت سفارة واشنطن بتونس انتهاء جزء من أشغال ترميم المسرح الأثري بالجم وتهيئته، التي تواصلت على مدى خمس سنوات.
وقالت السفارة الامريكية في تونس في بيان لها إنّ ” تكلفة الأشغال التي تواصلت على مدى خمس سنوات لترميم مسرح الجم قدّرت بـ1.3 مليون دينار”.
ولفتت إلى أنّه “تم تأمين هياكل المدرج وترميم أجزاء مختلفة منه وحفظها وتحسين نظام تصريف المياه وتطوير الشبكة الكهربائي واستجلاء طرق لدعم نفاذ الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وأشارت إلى أنّ “السياح الأمريكيين مولعون بزيارة المواقع الأثرية في تونس، وأنّ السفارة فخورة بدعم حفظ مسرح الجم جوهرة التراث الوطني التونسي وترميمه”.
ودعا السفير جوي هود إلى تقديم مقترحات مذكرات مفاهيمية (اتفاقيات) للتأهل إلى برنامج منح صندوق السفراء، AFCP لعام 2025 الذي يدعم حفظ المباني التاريخية والمواقع الأثرية والمخطوطات ومجموعات مقتنيات المتاحف وأشكال التعبير الثقافي التقليدي من قبيل اللغات المحلية والحرف اليدوية الأصلية في أكثر من 120 دولة حول العالم.
ويقدّم الصندوق فرص تمويل للمنظمات غير الحكومية ومؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الحكومية المحلية والمنظمات غير الربحية الأمريكية والمنظمات الدولية العمومية.
وتم تحديد يوم 7 جانفي القادم موعدا نهائيا لتقديم المذكرات المفاهيمية.
والأربعاء، استضاف مدير المعهد الوطني للتراث الثقافي، طارق البكوش، السفير جوي هود في حفل اختتام مشروع ترميم المسرح الأثري بالجم الممول من برنامج صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث.
و”قصر الجم” الروماني هو ثالث أكبر مسرح روماني في العالم بعد مسرح “كولوسيوم روما” ومسرح “كولوسيوم كابو” الذي يقع أيضا في مدينة الجم التونسية.
ويعود إنشاء قصر الجم إلى العهد الروماني، حيث بناه الأثرياء من سكان مدينة تيسدروس (الجم حاليا) عام 238 ميلاديا في عهد الإمبراطور غورديان الأول (159م– 238م).