أصدر قاضيا تحقيق فرنسيان، مذكرة توقيف جديدة ضد الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر وصفته بالمقرب من الملف.
وهذه مذكرة التوقيف الثانية التي يصدرها قضاة فرنسيون من قسم الجرائم ضد الإنسانية في محكمة باريس ضد بشار الأسد، وجاء إصدارها بعد طلب إضافي من النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب، وفقا للمصدر نفسه. واستنادا لمؤيدات التحقيق، تعتبر النيابة أن بشار الأسد لم يعد يتمتع -بعد الإطاحة به وتركه منصبه كرئيس- بحصانة شخصية قد تحميه من أي ملاحقة قضائية أمام محاكم أجنبية، بناء على مقتضيات القانون الدولي.
وصدرت هذه المذكرة بعد تحقيقات أثبتت أن صلاح أبو نبوت، وهو مواطن فرنسي سوري يبلغ من العمر 59 عاما، وأستاذ سابق للغة الفرنسية، لقي مصرعه في السابع من جوان 2017 نتيجة قصف منزله بمروحيات الجيش السوري. أمر وساعد وتعتبر العدالة الفرنسية أن بشار الأسد أمر وقدم الوسائل المساعدة لتنفيذ هذا الهجوم في درعا جنوب غربي سوريا، وفقا للمصدر المقرب من الملف الذي تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي نوفمبر 2023، تم إصدار مذكرة توقيف أولى ضد بشار الأسد بسبب هجمات كيميائية بغاز السارين، اتهم نظامه بتنفيذها في 5 أوت في عدرا ودوما شمالي دمشق، وأصيب فيها نحو 450 شخصا، وأيضا في 21 أوت 2013 في الغوطة الشرقية شمالي دمشق أيضا، حيث قُتل أكثر من ألف شخص، وفقا لمصادر أميركية.