أعلن رئيس التحالف التونسي لمقاومة التدخين حاتم بوزيان، السبت 15 فيفري 2025، بأنّه يتم سنويًا تسجيل 13200 حالة وفاة في تونس تعود أسبابها إلى التدخين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأضاف، خلال ندوة علمية نظمتها الإدارة الجهوية للصحة ببن عروس، أنّ 48% من الرجال في تونس يدخنون، وأنّ واحدة من بين كل 5 حالات وفاة تعود أسبابها بشكل مباشر إلى التدخين، وفق آخر الإحصائيات الرسمية التي تحصل عليها التحالف.
و في نفس السياق، أوضح رئيس التحالف التونسي لمقاومة التدخين حاتم بوزيان إلى أنّ 90% من أسباب سرطان الرئة تعود بالأساس إلى عامل التدخين مؤكدا أنّ "كلفة علاج مريض سرطان الرئة تتراوح بين 250 و300 ألف دينار في السنة، وهو ما يبرز الكلفة الباهظة للعلاج على الفرد وعلى المنظومة العلاجية الوطنية"، وفق قوله.
و أشار إلى أنّ المنظومة العلاجية الوطنية تنفق حوالي 2 مليار دينار سنويًا، أي ما يعادل 1.8% من الناتج الداخلي الخام، كأعباء علاجية لمجمل الأمراض التي تتسبب بها هذه الكارثة، على حد تعبيره.
كما كشف حاتم بوزيان، إنّ 25% من الأطفال المتمدرسين في تونس يدخّنون، مؤكدًا أنّ هذا العدد في تصاعد مستمر من سنة إلى أخرى قائلا ''أنّه قد ظهرت أشكال وأنماط جديدة للتدخين وبنكهات متنوعة، بالخصوص مع السجائر الإلكترونية والمسخّنة والتي تحاول من خلالها شركات التبغ العالمية تحفيز الشباب وغيرهم من الفئات العمرية على استعمالها رغم مضارها الكبيرة المثبتة علميًا''.
وفي هذا الصدد، لفت بوزيان إلى أنّ التحالف التونسي لمقاومة التدخين قدم مقترح قانون جديد لوزارة الصحة التونسية يهدف إلى "اعتماد مقاربة مرحلية جديدة في مكافحة هذه الظاهرة من خلال منع التدخين على من سنهم دون 18 سنة وتفعيل الإجراءات المتعلقة بالفضاءات دون تدخين، وتوسيع الأطر التي تشملها".