أدرجت مجلة فوربس الشرق الأوسط المخرجة التونسية كوثر بن هنية ضمن قائمتها لأكثر النساء إلهامًا في الشرق الأوسط، تكريمًا لمساهمتها البارزة في السينما العربية ودورها في تسليط الضوء على قضايا اجتماعية هامة.
و أشادت المجلة العالمية برؤية بن هنية السينمائية الفريدة، حيث تميّزت أعمالها بجرأتها في مناقشة قضايا الجندر والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى تقديم تجارب شخصية تعكس المحرّمات المجتمعية. ومن أبرز أفلامها:
"على كف عفريت" (2017): يعرض قصة امرأة تتعرض للاغتصاب وما تواجهه من تحديات في المجتمع.
"شلّاط تونس" (2014): يتناول نظرة المجتمع إلى المرأة في تونس بعد الثورة.
"زينب تكره الثلج" (2016): فيلم روائي وثائقي حاز التانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية.
"الرجل الذي باع ظهره" (2021): وصل إلى القائمة القصيرة لجوائز أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
و أبرزت فوربس المكانة التي حظيت بها كوثر بن هنية على المستوى الدولي، باعتبارها واحدة من أهم المخرجات العربيات المعاصرات. وقد وصفتها منصة IMDb المتخصصة في السينما بأنها "مخرجة استثنائية"، نظراً لأعمالها التي تحظى بإشادة نقدية واسعة.
وتعدّ أول مخرجة عربية تصل إلى جوائز الأوسكار مرتين، بفيلميها:
"الرجل الذي باع ظهره" (2021)
"بنات ألفة" (2023)
وهو نفس الرقم الذي بلغه المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، فيما يظل الرقم القياسي بحوزة الجزائري رشيد بوشارب بثلاثة ترشيحات.
وُلدت كوثر بن هنية في سيدي بوزيد، ودرست الإخراج السينمائي في معهد الفنون والسينما بتونس، قبل أن تواصل دراستها في جامعة "لا فيميس" بباريس. منذ بداياتها، أظهرت موهبة استثنائية، حيث أخرجت فيلمها القصير الأول "أنا وأختي والشيء" (2006)، ثم الفيلم الوثائقي "الأئمة يذهبون إلى المدرسة" (2010).
و تنتمي بن هنية إلى جيل من السينمائيين التونسيين الذين كسروا حواجز الرقابة الصارمة قبل ثورة 2011، وقدموا أعمالًا جريئة تعالج قضايا المرأة، الهوية، والتحولات الاجتماعية.
اختيار كوثر بن هنية في قائمة فوربس يعكس مكانتها كصوت سينمائي مؤثر، استطاع أن يعبر حدود المنطقة العربية نحو العالمية، لتكون من بين أبرز النساء الملهمات في مجال الفن والثقافة.