أثار ظهور قرش أبيض في سواحل قمرت ضجة في تونس.
وعلق صاحب الفيديو طيب ساسي على المقطع الذي نشره قائلا: "سمكة قرش بيضاء في قمرت اليوم، شكرا للطبيعة الأم على هذا المشهد الرائع، أحد أحلامي تحقق!".
وأوضح أن القرش كان بصدد تناول جثة دلفين حيث ظهر بالفيديو سمكتا قرش أبيض.
و في هذا السياق، أكد الخبراء البحريون أن القروش البيضاء عادة لا تكون عدوانية تجاه البشر، إلا إذا شعرت بالتهديد.
رغم أن مشاهدات القروش في البحر الأبيض المتوسط نادرة، إلا أنها أصبحت أكثر تكرارًا مع تطور الظروف البيئية والمناخية. وقد أشار بعض العلماء إلى أن التغيرات في درجة حرارة المياه أو توفر الطعام قد تكون من العوامل التي تفسر وجود هذه الحيوانات في المناطق الساحلية.
هذا الحادث فتح أيضًا نقاشًا حول كيفية إدارة الحياة البحرية في تونس وأهمية تحسين مراقبة أعداد القروش في المنطقة.
وليست المرة الأولى التي يتم فيها رصد سمكة قرش أبيض بالسواحل التونسية حيث تفاجأ بحارة هواة في شهر يناير 2025 بظهور هذا النوع من الأسماك العملاقة قرب قاربهم على بعد 4 أميال من سواحل المحرس من ولاية صفاقس شرقي البلاد.
وأكدت الباحثة في علوم البحار سميرة النجار في تصريح اعلامي، أن هذا النوع من القروش غير معاد للبشر وأن ما يروج حوله من أنه يقتات على لحوم البشر لا أساس له من الصحة .
وأضافت الباحثة أن القرش متواجد في بيئته البحرية العادية وهو مهدد بالانقراض، بسبب الصيد العرضي بأحجام صغيرة بالإضافة إلى التلوث البحري.
وقالت إن القرش الأبيض العظيم من القروش بطيئة النمو، وأن قدرته على التكاثر تتطلب بلوغه ما بين 10 و15 سنة، كما أن معدّل خصوبته ضعيف جدا.
وأوضحت المختصة حينها أن القروش موجود في أعلى قمة السلسلة الغذائية وأنه بانقراضه ستنهار السلسلة الغذائية كاملة وبالتالي مزيد من تدهور التوازن البيئي الضروري للمحافظة عليه.
وأشارت إلى أن المياه التونسية تتواجد بها عدة أنواع من القروش، وأشهرها القرش الرمادي ولا يتجاوز طوله 2.5م، وتكون مواسم صيده في الصيف.