دعا لطفي الرياحي، رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك، إلى ضرورة منع توريد السلع والمنتجات التي لها مثيل في السوق المحلية، وذلك لحماية الصناعات الوطنية والمنتجات التونسية.
وفي حديثه على إذاعة "إكسبريس آف آم"، طالب الرياحي بإصدار قرار يمنع توريد أي منتج موجود في السوق التونسية، مؤكدًا على أهمية وضع تدابير تحفيزية لزيادة استهلاك المنتجات المصنّعة في تونس. كما شدّد على ضرورة وضع استراتيجية شاملة لجميع القطاعات بهدف تطوير الصناعات المحلية، وتقليص استيراد السلع الأساسية، فضلاً عن تعزيز الوعي بأهمية شراء المنتجات التونسية.
وأشار الرياحي إلى أن المنافسة بين البضائع المستوردة والمنتجات المحلية، خاصة في قطاع الملابس الجاهزة، تزداد بشكل ملحوظ، حيث تمثل الملابس المستوردة من الصين وتركيا نحو 80% من المعروضات في المحلات بمناسبة عيد الفطر، في حين لا تشكل الملابس التونسية سوى 20% فقط من العرض. وأكد أن التوريد المكثف أثر سلبًا على المنتجات المحلية.
وبيّن الرياحي أن نسبة إقبال التونسيين على شراء المنتجات المحلية تبلغ 29.5%، في حين أن 50.6% من المستهلكين مقتنعون بجودة وسلامة المنتجات التونسية. كما أكد أن هذه المنتجات تخضع للمراقبة من قبل الجهات المختصة وتتمتع بمستوى عالٍ من الجودة.
وفي سياق متصل، كشف الرياحي أن العديد من المنتجات التونسية لا تحمل الرمز "619" في نظام الترقيم بالأعمدة، مما يصعّب التعريف بها حتى في الأسواق الدولية. وأضاف أن 9.4% فقط من التونسيين يعرفون هذا الرمز، بينما 90.6% لا يعرفون الرمز الخاص بالمنتجات التونسية، وذلك وفقًا لدراسة أعدها المعهد الوطني للاستهلاك في عام 2019.