عالميا

الأونروا: 1.9 مليون فلسطيني أجبروا على النزوح قسرا من غزة

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ''الأونروا'' أنّ نحو 1.9 مليون من السكان، بمن فيهم الأطفال، أجبروا على النزوح القسري، وفق ما أفادت وكالة ''وفا'' .
وأشارت الأونروا إلى أنّ انتهاك وقف إطلاق النار الأخير في قطاع غزة أدّى إلى موجة أخرى من النزوح، ممّا أثر في أكثر من 142 ألف شخص.
جاء هذا بعدما استأنف في 18 مارس الماضي جيش الاحتلال عدوانه في قطاع غزة، حيث شنّ ضربات مكثفة ضدّ القطاع.
وبالتوازي، كشفت الأونروا أنّ عدوان الاحتلال المستمرّ في شمال الضفة الغربية المحتلة تسبّب في ''أكبر موجة نزوح سكاني منذ حرب عام 1967''.
ويأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على المخيمات والبلدات ومدن شمال الضفة الغربية منذ 21 جانفي الماضي.
وفي منشور على حسابها عبر منصة إكس، قالت الأونروا إنّ ''العملية العسكرية المستمرّة للاحتلال في شمال الضفة الغربية تسبّبت في أكبر موجة نزوح سكاني منذ حرب جوان عام 1967''، وفق ما نقلته عنها وكالة الأناضول.
وفي 5 جوان 1967، وقعت صدامات عسكرية بين الاحتلال من جهة، وكل من مصر وسوريا والأردن والعراق من جهةٍ ثانية، وبدعم عسكري ومالي وفني من الجزائر ولبنان والسعودية والكويت.
وآنذاك، مثلت القضية الفلسطينية عنصرا أساسيا في الصراع العربي الإسرائيلي، الذي جسّدته هذه الحرب، إذ كانت الأراضي الفلسطينية التي لم يحتلّها الكيان عام 1948، تخضع لإدارتين عربيّتَين، الأولى مصرية مسؤولة عن قطاع غزة، والثانية أردنية مسؤولة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وخلال الأيام الستة التي دارت فيها رحى الحرب وما يطلق عليها ''بالنكسة''، احتلّ الكيان الضفة وغزة، وشبه جزيرة سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية.
وقال مؤرّخون إنّ الكيان المحتلّ نهب المناطق التي احتلّها عام 1967، واستغلّ مصادره المائية والاقتصادية، ما ساهم في دعم اقتصاده.
وتتكرّر بعض مشاهد ''النكسة'' من نزوح وتدمير مُمنهج لأحياء سكنية، فيما يُجمع الفلسطينيون على أنّ حرب الإبادة الجماعية الحالية تبقى الأشرس والأقسى منذ عام 1967.
وشدّدت الأونروا في منشورها، على أنّ “العملية العسكرية المستمرّة للمحتلّ في شمال الضفة أسفرت عن تدمير ممنهج، وتهجير قسري للفلسطينيين، وتضمّنت أوامر هدم أثرت في العائلات الفلسطينية ومخيمات اللاجئين''.
وأكّدت أنها ''تواصل العمل مع شركائها لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة ودعم نفسي واجتماعي إلى العائلات النازحة بالضفة''.
وتابعت الأونروا، أنّ فرقها بالضفة تقوم بتقديم الخدمات الأساسية، وتوفير عيادات صحية متنقلة، وخدمات التعلم عبر الإنترنت، إلّا أنّ الوضع ما يزال ''مقلقا للغاية''.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 944 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الكيان المحتل، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.