قضايا و حوادث

تواصل جرائم قتل النساء في تونس ..حنان الضحية الجديدة

 في حادثة مأساوية جديدة، أقدم رجل، يوم أمس الأحد، على قتل زوجته الأربعينية طعناً بسكين، كما أصاب ابنتها البالغة من العمر 17 عاماً قبل أن يلوذ بالفرار.

و  تحدثت حياة، شقيقة الضحية،  في تصريح لإذاعة "موزاييك" عن العلاقة المتوترة التي كانت تجمع شقيقتها بزوجها الثاني. وأوضحت أن حنان تزوّجت من القاتل قبل عامين رغم علمها بسجله العدلي وسوابقه الإجرامية، بحثًا عن الأمان بعد وفاة زوجها الأول، الذي أنجبت منه ابنًا يبلغ من العمر 21 عامًا وابنة في السابعة عشر.
وبينت حياة أن العلاقة بين الابن وزوج والدته كانت متوترة بشكل كبير، إذ سبق أن اعتدى الزوج على الابن بآلة حادة، ما دفع الشاب للانتقال للعيش مع خالته في مجاز الباب، بينما بقيت والدته وشقيقته في المنزل الذي ورثته عن زوجها الأول. تصاعدت الخلافات بين الزوجين بسبب المطالب المالية المستمرة من الزوج، ما أدى إلى اتخاذ قرار بالانفصال وبدء إجراءات الطلاق. ورغم ذلك، استمرت التهديدات، وكان آخرها ليلة النصف من رمضان، حين هدّدها بالسكين، لتفاجأ العائلة بعدها بمقتل حنان يوم أمس.
هذا الحادث يعكس واقعًا مؤلمًا يتمثل في تزايد جرائم قتل النساء والعنف الأسري في تونس. وفقًا لإحصائيات منظمة "أريج" (المرصد الوطني للعنف ضد النساء)، تم تسجيل أكثر من 200 حالة قتل لنساء خلال السنوات الأخيرة في تونس، فيما تشير التقارير إلى أن ما يقارب 50% من النساء يعانين من العنف الأسري، وهو أمر يعكس تفشي الظاهرة ويستدعي تدابير قانونية ومجتمعية عاجلة لمكافحة هذه الجرائم وحماية النساء من العنف.