أكد رياض دغفوس، المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية، أن التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي شرعت وزارة الصحة في إدراجه ضمن الرزنامة الوطنية للتلاقيح، يُعد "خطوة هامة" في مكافحة سرطان عنق الرحم، مشددًا على سلامة اللقاح ونجاعته.
وفي حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الإثنين، قال دغفوس إن التلقيح الذي يُعطى للفتيات في سن 12 عامًا، يهدف إلى الحماية من الإصابة بسرطان عنق الرحم، والذي يمثل ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء في تونس.
وأوضح أن التلقيح يشمل تلميذات السنة السادسة ابتدائي إضافة إلى الفتيات من نفس الفئة العمرية غير المزاولات للتعليم، مؤكدًا أن العملية ستتم في المدارس الابتدائية وفي مراكز الرعاية الصحية الأساسية.
وبخصوص الجدل الذي رافق إطلاق الحملة، أشار دغفوس إلى أن هذا التلقيح مُعتمد عالميًا منذ سنة 2006، وقد تلقته أكثر من 200 مليون فتاة عبر العالم، دون تسجيل أية آثار جانبية خطيرة. وأوضح أن الأعراض الجانبية المسجلة لا تختلف عن تلك المرافقة لأي تلقيح آخر، وتبقى محدودة وبسيطة.
وأضاف أن وزارة الصحة ستطلق حملة توعوية موجهة للأولياء لتوضيح مزايا التلقيح وسلامته، مطمئنًا العائلات بأن اللقاح لا يمثل أي خطر، بل يمثل حماية حقيقية لأجيال المستقبل من الإصابة بسرطان قاتل.
وذكر دغفوس أن التلقيح سيُجدد سنويا، على أن يُدمج مع باقي اللقاحات الروتينية ابتداءً من سنة 2026، مؤكدًا أن إدراجه ضمن البرنامج الوطني للتلقيح يجعله إجباريًا، مع حرص الوزارة على الحصول على موافقة الأولياء عبر وثيقة تُوزع على التلاميذ.