قضايا و حوادث

سوسة : موظف بين الحياة و الموت اثر تعرضه لـ''براكاج'' من أجل هاتف جوال

 ليلة دامية عاشتها مدينة سوسة، حيث تحوّلت رحلة عودة موظف عمومي إلى منزله بعد انتهاء دوامه الليلي إلى كابوس مأساوي. الضحية، محمد، والذي يعمل حارسًا بإحدى المنشآت الوطنية، تعرّض لهجوم شرس من قبل أربعة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة، استهدفوه بأسلحة بيضاء بهدف سلبه هاتفه المحمول.

الهجوم وقع في حي الرياض، وأدى إلى إصابة محمد إصابة بالغة على مستوى الرأس، أدخلته في غيبوبة خطيرة، نُقل على إثرها على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش، حيث يخضع للعلاج وسط مخاوف حقيقية على حياته.
وبحسب إفادة أحد أفراد عائلته في تصريح لبرنامج "بوليتيكا" على إذاعة الجوهرة أف أم، فإن الاعتداء كان عنيفًا إلى درجة وصفها البعض بأنها "محاولة تصفية جسدية". إلا أن الصدفة وتدخل إحدى الدوريات الأمنية حال دون فرار المعتدين، حيث تم القبض عليهم في وقت قياسي، بعد إشعار تلقته الوحدات من مواطن كان شاهدًا على الواقعة.
وبالتحقيق معهم، اتّضح أن الجناة ينتمون إلى شبكة متورطة في سرقة الدراجات النارية وتفكيكها لبيع قطع الغيار في مرأب يقع بحي الزهور، مما يكشف عن خلفية إجرامية منظمة تقف وراء هذا الفعل.
وفي تطور مؤلم، تلقّت عائلة الضحية اتصالًا من أحد أولياء المعتدين، يطلب فيه التسامح والتنازل عن القضية، إلا أن الأسرة رفضت بشكل قاطع، وأكدت تمسكها بحق ابنها ومحاسبة الجناة على ما اقترفوه.