دعا شيخ الأزهر في مصر أحمد الطيب وبابا الفاتيكان ليو الرابع عشر إلى إنهاء الحروب والصراعات وخاصة في قطاع غزة وأوكرانيا والسودان.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع الطيب وليو الرابع عشر، وفق منشور لشيخ الأزهر عبر منصة "إكس" مساء الأربعاء 14 ماي 2025.
ويعد هذا أول اتصال هاتفي بينهما منذ انتخاب ليو الرابع عشر في 8 ماي الجاري خلفا للبابا الراحل فرنسيس، الذي جمعته بشيخ الأزهر علاقة قوية.
وقال الطيب: "خلال اتصال هاتفي (الأربعاء) مع الأخ العزيز البابا ليو الرابع عشر، هنأته بانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية"
وأضاف: "أكَّدنا أهمية استكمال مسيرة الحوار والأخوة الإنسانية من أجل تعزيز قيم التعايش والسلام العالمي".
وتابع: "ودعونا إلى ضرورة العمل على إنهاء ما يواجهه عالمنا من حروب وصراعات، وبخاصة في غزة وأوكرانيا والسودان، ودعم حقوق الضعفاء والفقراء والمظلومين".
وقبل أسبوع، انتُخب روبرت بريفوست (69 عاما)، وهو كاردينال من مدينة شيكاغو الأمريكية، بابا جديدا للفاتيكان.
وأصبح أول أمريكي يتولى البابوية، واختار أن يحمل اسم ليو الرابع عشر.
ووقتها عبَّر شيخ الأزهر، في بيان، عن خالص التهنئة للبابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية.
وقال الطيب: "نتطلع لاستكمال العمل معكم لترسيخ الحوار بين الأديان، وتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانيَّة؛ من أجل نشر السلام العالمي والتعايش المشترك، ومستقبل أفضل للبشرية".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 173 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفي السودان يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ أفريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
بينما تنطلق اليوم الخميس مفاوضات إسطنبول المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، في محاولة لإنهاء الحرب الدائرة بين الجارتين منذ 24 فيفري 2022.