أعلنت السفارة الكندية في تونس عن إطلاق مشروع جديد يستهدف الوقاية من التطرف العنيف ومكافحته، بدعم من الحكومة الكندية وتنفيذ من المركز الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف "هداية"، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب. ويستمر المشروع لمدة عامين في إطار الاستراتيجية الوطنية التونسية لمكافحة التطرف العنيف والإرهاب (2023-2027).
ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الاتصال الاستراتيجي والخطاب المضاد للتطرف، من خلال تدريب 50 قيادياً دينياً من أئمة وإطارات المسجد، وتكوين 10 مدربين في هذا المجال، إلى جانب تنظيم 6 حملات توعوية وطنية. كما يشمل تقديم دعم فني للمؤسسات العمومية ومنظمات المجتمع المدني من أجل إنتاج رسائل تواصلية شاملة وواقعية تتماشى مع السياق المحلي.
وفي هذا السياق، صرّحت السفيرة الكندية لورين ديغر عبر الصفحة الرسمية للسفارة: "تفخر كندا بدعم تونس في تنفيذ حلول محلية لمواجهة تحديات عالمية، ويعكس هذا البرنامج التزامنا بالمقاربات الشاملة التي تعزز قدرات المجتمعات المحلية وتروّج للخطاب الإيجابي في مواجهة الفكر المتطرف."
من جهته، يُعد مركز "هداية" منظمة دولية مستقلة، تأسست عام 2012 وتتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها. ويعمل المركز على تعزيز التفاهم والتعاون الدولي في مكافحة التطرف العنيف، ويركز على مجالات متعددة مثل الدبلوماسية الثقافية والرياضية، ومكافحة التطرف داخل المؤسسات التربوية والسجون، إضافة إلى دعم ضحايا الإرهاب.
وتجدر الإشارة إلى أن المركز ينفذ في تونس أيضًا مشروعين في إطار برنامج "تعزيز الصمود في وجه التطرف العنيف" المموّل من الاتحاد الأوروبي. وهما مشروع "مسارات للتوظيف والقدرة على الصمود"، الذي يهدف إلى دعم الإدماج الاقتصادي للشباب، ومشروع "فضاء 21"، الذي يسعى إلى توفير بيئة آمنة للتعلم والتبادل، ضمن جهود أوسع لبناء مجتمعات قوية قادرة على التصدي للفكر المتطرف.