كشف محمد الشافعي، مستشار المستثمر الأمريكي فيرجي شامبيرز في النادي الإفريقي، عن بروز أزمة ديون جديدة تهدد استعدادات الفريق لانطلاق موسم 2025-2026، وذلك قبل أسابيع فقط من الجولة الأولى للبطولة.
ورغم إعلان الهيئة الحالية تخلّص النادي من معظم الديون القديمة وتسوية الملفات العالقة استعدادًا لرفع عقوبة المنع من الانتدابات، أكد الشافعي أن الإفريقي يواجه ملفًا ماليًا جديدًا يتعلق بنادي التحدي الليبي، في صفقة انتقال اللاعب الدولي الليبي فهد المسماري خلال الميركاتو الشتوي الماضي.
وكان الإفريقي قد أعلن في يناير 2025 تعاقده مع المسماري بعقد يمتد لثلاث سنوات ونصف مقابل مبلغ 100 ألف دولار، وأكد رئيس النادي حينها هيكل دخيل أن الصفقة أُنجزت بالكامل وتم خلاص مستحقات نادي التحدي. إلا أن الشافعي نشر، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، وثائق ورسائل تشير إلى أن المبلغ لم يُحول بعد، مما دفع نادي التحدي، برئاسة نجيب الورفلي، إلى بدء الإجراءات القانونية لتقديم شكوى رسمية ضد النادي الإفريقي.
وفي تصريحات مثيرة، أشار الشافعي إلى وجود "فوضى مالية خطيرة" داخل الفريق تعود لفترة تسيير الهيئة السابقة، مؤكدًا أن هناك مستحقات أخرى لم يتم تسويتها، من بينها فواتير إقامة الفريق في الفنادق خلال الموسم الماضي، مشيرًا إلى أن النادي "فُخّخ بأيدي مسؤوليه السابقين"، وفق تعبيره.
وتسببت هذه التصريحات في موجة غضب جديدة في صفوف جماهير الإفريقي، التي كانت قد دفعت الهيئة السابقة، بقيادة هيكل دخيل، إلى تقديم استقالة جماعية يوم 7 ماي الماضي بسبب تراجع النتائج وسوء التسيير.
من جانبه، ردّ دخيل بالتأكيد على أنه سيكشف جميع الحقائق المتعلقة بالوضع المالي للنادي خلال الجلسة العامة القادمة، معترفًا في تصريح سابق بعدم دفع مستحقات نادي التحدي، لكنه قلل من أهمية الملف، مشيرًا إلى أن الإدارة الحالية قادرة على تسويته بفضل مداخيل بيع اللاعب شهاب العبيدي إلى نادٍ برتغالي، والتي بلغت نحو 1.3 مليون دينار (حوالي 450 ألف دولار).
في الأثناء، يواصل النادي الإفريقي تحضيراته للموسم الجديد من خلال معسكر مغلق في مدينة عين دراهم يتواصل إلى غاية 15 جويلية، على أن يخوض الفريق أولى مبارياته في الدوري يوم 9 أوت المقبل.