فقدت الساحة التشكيلية في تونس أحد أعمدتها بوفاة الفنان التشكيلي حمادي بن سعد، الذي وافته المنيّة عن سن ناهزت 77 سنة، بعد مسيرة فنية طويلة وثرية.
ونعت وزارة الشؤون الثقافية فقيد الساحة التشكيلية التونسية، بعد مسيرة فنية انطلقت منذ سنة 1975، وامتدت على مدى عقود من العطاء المتميّز والإبداع المتجدّد.
وُلد الفقيد سنة 1948 بالعاصمة التونسية، وكان عصامي التكوين، إذ بدأ مسيرته المهنية معلّمًا، ثم انخرط في العمل الثقافي، وفق ما أفادت به وزارة الشؤون الثقافية في بيان لها، ليل الجمعة 25 جويلية 2025، وقالت إن الفقيد "كرّس جهوده لتنشيط نوادي الفنون التشكيلية الموجهة للأطفال، مؤمناً بأهمية التربية الجمالية منذ الصغر".
كما ساهم الراحل حمادي بن سعد أيضًا في إثراء المشهد الفني العالمي من خلال مشاركته لمدة ثلاث سنوات بمدينة الفنون في باريس، حيث تواصل مع تجارب فنية دولية أثرت مسيرته وأسهمت في نضج رؤاه التشكيلية.
وشارك الفنان الراحل في العديد من المعارض الجماعية البارزة، من بينها مشاركاته ضمن "مدرسة تونس" للفنون التشكيلية، كما نظم معارض شخصية في تونس وخارجها، شملت فرنسا، وإيطاليا، وسويسرا، والدنمارك، وقد اعتبر النقّاد أن أعماله ترتقي إلى مستوى الأعمال المتحفية الكبرى لما تحمله من قوة تعبيرية وقيمة فنية استثنائية.