أكدت هيفاء منصوري، عضو هيئة التسيير العالمية لأسطول الصمود العالمي، أن المبادرة الشعبية الدولية لكسر الحصار عن غزة، التي ستنطلق خلال هذا الصيف، تشهد مشاركة نشطاء من 44 دولة حول العالم.
وخلال ندوة صحفية عقدت اليوم الاثنين 4 أوت 2025، بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل، أوضحت منصوري أن الأسطول الجديد، المنطلق من المغرب العربي، يسعى ليكون عربياً بالكامل، مشيرة إلى أن المبادرة تُعد أكبر تحرك شعبي من نوعه لدعم غزة، ويتم العمل على توسيعها لتصبح مبادرة جامعة تضم مختلف أطياف الحراك العالمي من أكثر من 30 دولة.
من جهته، قال سيف أبو كشك، عضو لجنة تنسيق أسطول الصمود، إن هذه الندوة المنعقدة في قاعة الشهيد فرحات حشاد تمثل صوتاً مضاداً للعدوان، مؤكداً أن القضية الفلسطينية يجب أن تكون في مركز أي نضال حر. وأضاف: "من لا يضع فلسطين في صلب نضاله لا غاية له، ومن يصمت على هذه الإبادة فهو شريك فيها. نحن أمام احتلال مستمر منذ 78 عاماً وصمت دولي يشرعن الجريمة."
أما سمير الشفي، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، فقد شدد على أن احتضان هذه الفعاليات التكوينية التي يشارك فيها نشطاء من أربعين دولة هو تعبير عن التزام الاتحاد بالدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقال: "نحن نتحرك مع كل الضمائر الحية من أجل وقف الإبادة، وهذه المبادرة تجديد للعهد بأن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن القيم الإنسانية."
وكانت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين قد أعلنت، يوم 16 جويلية الماضي، عن انطلاق التحضيرات اللوجستية للمشاركة في العملية البحرية الثانية ضمن أسطول الصمود العالمي، وهي مبادرة دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة بمشاركة منظمات ومبادرات مدنية من مختلف دول العالم.