أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، مساء الأحد، استشهاد مراسلي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمتهم أمام البوابة الرئيسية للمجمع.
وأفادت المصادر بأن طيران الاحتلال قصف خيمة مخصصة للصحفيين، ما أسفر عن سقوط خمسة شهداء، بينهم مراسلا الجزيرة والمصوران إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين في غزة في محاولة لطمس الحقائق وجرائم الإبادة، إذ يمنع منذ فترة دخول الصحافة الأجنبية إلى القطاع، كما يحظر على مرافقي الطائرات الأوروبية تصوير آثار الدمار أثناء عمليات إسقاط المساعدات جوا.
وبحسب آخر الإحصائيات، بلغ عدد الصحفيين الذين استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية 231، فيما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فجر الاثنين، أن الحصيلة ارتفعت إلى 237 صحفيا بعد اغتيال مراسلي الجزيرة وثلاثة من زملائهم.
وجاء استشهاد أنس الشريف وزملائه بعد يومين من إقرار حكومة الاحتلال خطة لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ضمن حرب مستمرة للشهر الثاني والعشرين على التوالي.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما وصفه بالجريمة الوحشية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي باغتيال خمسة صحفيين عقب قصف مباشر لخيمتهم بمحيط مستشفى الشفاء، مؤكداً أن عملية الاستهداف كانت مقصودة ومتعمدة.
كما شدد على أن استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، هدفها إسكات الحقيقة والتغطية على المجازر السابقة والمخطط لها في القطاع.