في سهرة شبابية صاخبة، احتضن ركح مهرجان المنستير الدولي في دورته الـ52 ليلة أمس حفلا مميزا جمع اثنين من أبرز أسماء الراب في تونس، بلينغوس و سانفارا، في عرض أشعل حماس الجمهور منذ اللحظات الأولى وحتى ختام السهرة.
افتتح بلينغوس الأمسية بأجواء حماسية، مقدما أنجح أغانيه التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب، على غرار "لا قبلي لا بعدي"، "ما خسرناش" و"يا حبيبة". وتحول الركح إلى ساحة ترديد جماعي، حيث تفاعل الحاضرون مع كل مقطع وسط تصفيق وإشادة بأدائه الطاقي والمباشر.
وفي الجزء المخصص لـسانفارا، ارتفعت الهتافات فور اعتلائه الركح، ليبادل الجمهور حماسهم بأداء متألق لأشهر أعماله، منها "العجلة تدور"، "انت خويا"، "وقتي يجري" و"فاقو بيا". ولم يتوقف التفاعل على الغناء فقط، بل شمل الرقص والتصفيق المتواصل، ما جعل السهرة لحظة لا تنسى لعشاق الراب التونسي.
بهذا الجمع بين طاقتين فنيتين مختلفتين لكنهما متكاملتان، أثبت مهرجان المنستير الدولي مرة أخرى قدرته على استقطاب العروض التي تلامس أذواق الشباب وتمنحهم فرصة للاحتفال بالموسيقى العصرية في أبهى صورها.