وطنية

وزارة الداخلية تنفي سقوط مسيّرة بميناء سيدي بوسعيد

 أعلنت وزارة الداخلية، فجر الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، أنّ ما تمّ تداوله بخصوص سقوط مسيّرة على إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد "لا أساس له من الصحة".

وأوضحت في بلاغ رسمي أنّ الوحدات الأمنية المختصّة عاينت حريقًا محدودًا شبّ في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة، تمت السيطرة عليه سريعًا دون تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية تُذكر، باستثناء احتراق عدد من تلك السترات.
وكانت مصادر من تنسيقية أسطول "الصمود" المغاربي قد تحدثت، ليل الإثنين/الثلاثاء، عن "استهداف" السفينة فاميلي، إحدى أكبر سفن الأسطول التي غادرت برشلونة الأسبوع الماضي، عبر مسيّرة "إسرائيلية". ونشر وائل نوار، عضو التنسيقية، تدوينة على فيسبوك أكد فيها أنّ "مسيّرة صهيونية قصفت السفينة الراسية بمدخل الميناء"، موجّهًا دعوة إلى التونسيين للحضور دعماً للأسطول.
كما بثّت الصفحة الرسمية للأسطول مقطعًا مباشراً من الميناء، تضمّن تصريحات لنوار أشار فيها إلى أنّ "شهود عيان تحدّثوا عن مسيّرة صغيرة ألقت قنبلة حارقة على السفينة"، مؤكّدًا أنّ التنسيقية ستعقد ندوة صحفية لاحقًا لتوضيح خطواتها القادمة. وظهر في البث حضور عدد من نشطاء الأسطول إلى جانب المنسقة الأممية فرانشيسكا ألبانيز.
من جهتها، نفت الإدارة العامة للحرس الوطني هذه الرواية بشكل قاطع، مؤكدة أنّ الحريق ناجم عن "اشتعال إحدى سترات النجاة"، مرجّحة أن يكون سببه قدّاحة أو عقب سيجارة، ولا علاقة له بأي عمل عدائي أو استهداف خارجي.
وشدّدت الداخلية والحرس الوطني على أنّ الأجهزة الأمنية حريصة على إطلاع الرأي العام بالمعلومة الدقيقة والشفافة، داعيةً إلى اعتماد المصادر الرسمية وتجنّب الإشاعات التي قد تثير البلبلة.