هدّد الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، بمنع أسطول الصمود العالمي، الذي يضم مئات المتضامنين المتجهين إلى غزة لكسر الحصار، من الوصول إلى وجهته، مؤكّدًا استعداده لاستخدام القوة لصد أي محاولة لاختراق الحصار البحري المفروض على القطاع.
وقالت وزارة خارجية الاحتلال، في بيان لها، إن الكيان لن "يسمح للسفن بدخول منطقة قتالية نشطة أو خرق الحصار البحري القانوني"، على حدّ زعمها، في إشارة واضحة إلى نية مسبقة للتصدي للأسطول الذي يضم ناشطين دوليين يسعون لتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وزعم البيان أنّ حركة حماس تقف وراء تنظيم الرحلة، مدعيًا أنّ الأسطول "لا يخدم أهدافًا إنسانية بل يُسخّر لخدمة الحركة"، في محاولة للتشكيك في شرعية التحرك الدولي التضامني. ودعت سلطات الاحتلال السفن المشاركة إلى الرسو في ميناء عسقلان لتفريغ المساعدات، بزعم نقلها لاحقًا إلى القطاع "بشكل منسق وسريع".
في المقابل، أدانت اللجنة المشرفة على أسطول الصمود محاولات الاحتلال "تجريم مهمة إنسانية ومدنية بحتة"، معتبرة أن الهدف من هذه المزاعم هو "نزع الشرعية عن التحرك وتبرير العنف".
ويأتي هذا التوتر فيما يستعد الأسطول للإبحار في أحدث محاولة ضمن سلسلة مبادرات دولية متكررة لكسر الحصار عن غزة، حيث يعيش السكان أوضاعًا إنسانية مأساوية ازدادت سوءًا بفعل الحرب المستمرة.
ويشارك في الأسطول أكثر من 50 سفينة أبحرت من عدة موانئ في تونس، إيطاليا، اليونان، ليبيا وإسبانيا (من ميناء برشلونة)، قبل توقف بعضها في تونس لأسباب فنية وتنظيمية. وتحمل هذه السفن على متنها كميات كبيرة من مواد الإغاثة والأدوية وحليب الأطفال، إلى جانب مئات المتضامنين من أكثر من 40 دولة، بينهم نشطاء وشخصيات عامة ونواب وأطباء ورموز من المجتمع المدني، ومن ضمنهم وفد من تونس.