انطلقت صباح اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وتوجّهت سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي إلى سجن عوفر تمهيدًا للإفراج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل، وسط استعدادات أمنية ولوجستية مكثّفة في محيط السجن لضمان سير العملية بسلاسة وأمان.
وفي المقابل، دخلت سيارات الصليب الأحمر إلى قطاع غزة استعدادًا لاستلام عدد من الأسرى الإسرائيليين الذين ستُفرج عنهم كتائب القسام خلال الساعات المقبلة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن 20 أسيرًا إسرائيليًا سيتم إطلاق سراحهم على دفعتين، الأولى من منطقة نتساريم عند الثامنة صباحًا، والثانية من خانيونس ومخيمات الوسطى عند العاشرة. وأظهرت صور من غزة سيارات للصليب الأحمر يحيط بها عدد من مقاتلي المقاومة الفلسطينية.
وتنصّ صفقة التبادل على إفراج كتائب القسام عن نحو 20 أسيرًا إسرائيليًا مقابل إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، إضافة إلى 1700 معتقل من قطاع غزة احتجزتهم قوات الاحتلال بعد اندلاع الحرب على القطاع.
وأعلنت حركة حماس قائمة تضم أسماء 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء سيتم الإفراج عنهم، مشيرةً إلى أن معظمهم أُسر خلال هجوم المقاومة على موقع حفل “نوفا” قرب مستوطنة ريعيم جنوبي الأراضي المحتلة، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت سابقًا وفاة 26 أسيرًا، فيما أوضحت حماس أن استعادة جثامين بعضهم قد تستغرق وقتًا بسبب صعوبة تحديد مواقع الدفن، مؤكدةً أن فريقًا دوليًا سيُكلّف بالمساعدة في تحديدها.
من جانبها، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن قوات الاحتلال بدأت استعداداتها لنقل الأسرى الفلسطينيين من شمال قطاع غزة اعتبارًا من الثامنة صباحًا، بينما أكدت القناة 24 أن “مصلحة السجون أنهت كل التحضيرات اللازمة لتنفيذ عملية الإفراج”.
وصادقت حكومة الاحتلال فجر اليوم، في تصويت هاتفي عاجل، على تعديلات في قائمة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، شملت استبدال أسيرين أحدهما سبق إطلاق سراحه، وإضافة امرأتين، إلى جانب تبادل بعض الأسماء بين أسرى غزة من الفئة نفسها، وفق ما أوردته قناة “كان” وصحيفة جيروزاليم بوست.
وأضافت القناة أن القائمة المعدّلة تضمنت خمسة أسرى إضافيين من بين معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر 2023، سيتم الإفراج عنهم في حال عدم اكتمال العدد المطلوب.
وتضمّنت القائمة الاحتياطية اسم الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، الذي اعتقله الجيش الإسرائيلي من داخل المستشفى في ديسمبر الماضي.