دعت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين إلى إطلاق سراح الناشط التونسي خالد حقيقة، بعد إيداعه السجن على خلفية مشاركته في وقفة احتجاجية داعمة للشعب الفلسطيني في غزة، نُظّمت مؤخرًا أمام مقر سفارة الولايات المتحدة الأميركية بتونس.
وأوضحت التنسيقية في بيان صادر عنها يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، أنّ الناشط خالد حقيقة "عبّر من خلال احتجاجه أمام السفارة الأميركية عن صوت الضمير الإنساني الرافض للإبادة في غزة، وعن الموقف الوطني الحرّ الداعم للمقاومة ولأسطول الصمود الذي يجسّد إرادة الشعوب الحرة في كسر الحصار ومواجهة التواطؤ الإمبريالي مع آلة القتل الصهيونية".
واعتبرت التنسيقية أنّ تجريم هذا الفعل الاحتجاجي يمثّل "محاولة لإسكات المواقف المبدئية المناهضة للحرب والإبادة"، مؤكدة تضامنها الكامل مع الناشط خالد حقيقة في مواجهة كل أشكال القمع والملاحقة، ومطالبةً بـإطلاق سراحه الفوري وإيقاف جميع التتبعات في حقه، دفاعًا عن حق الشعوب في المقاومة وحرية التعبير ورفضًا لكلّ أشكال الظلم والاستعمار.
ويُذكر أنّ تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين كانت قد أعلنت في وقت سابق عن إيقاف عدد من نشطائها إثر مشاركتهم في مسيرات داعمة لفلسطين أواخر سنة 2024، ووصفت تلك الإيقافات بأنها تعسفية وتهدف إلى ترهيب الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية.
كما يُحاكم في تونس شابّان على خلفية كتابة شعارات تدعو إلى مقاطعة إحدى الشركات الداعمة للاحتلال على لافتة إشهارية، وهي محاكمة وصفتها الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني بأنها جائرة.