دعا الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين الحكومة وكافة السلطات المعنية إلى التدخّل الفوري لإيقاف نشاط المجمع الكيميائي، الذي اعتبره السبب الرئيسي في تدمير التوازنات البيئية والاقتصادية والصحية بولاية قابس والمناطق المجاورة.
وشدّد الاتحاد، في بيان أصدره مكتبه التنفيذي، على ضرورة تعزيز القطاع الصحي الجهوي في المناطق المتضرّرة من التلوث عبر توفير التجهيزات والإطارات الطبية القادرة على مواجهة تداعيات هذه الأزمة البيئية المتفاقمة.
وأشار البيان إلى أنّ رقعة الأضرار الناتجة عن التلوث توسّعت لتشمل معتمديات من ولاية مدنين، وفق ما أكده عدد من الفلاحين الذين لاحظوا انعكاسات واضحة على أراضيهم ومواشيهم.
كما عبّر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي عن مساندته المطلقة للتحركات والنضالات المشروعة الرامية إلى إنهاء معاناة الأهالي ورفع الخطر البيئي والصحي الذي يخنق الجهة منذ سنوات.
وجاء هذا الموقف في ظل تجدّد حالات الاختناق اليوم الثلاثاء في صفوف تلاميذ المدرسة الإعدادية "شط السلام" بقابس، نتيجة استنشاق الغازات السامة المنبعثة من المجمع الكيميائي.
يُذكر أنّ مدينة قابس شهدت خلال الأيام الأخيرة موجة من الاحتجاجات الشعبية، بعد تكرار حوادث الاختناق في صفوف التلاميذ، ما أعاد إلى الواجهة الجدل حول الأضرار البيئية الخطيرة الناجمة عن نشاط المجمع الكيميائي في المنطقة.