تتواصل تداعيات الجدل الذي أثارته تدوينة الفنان التونسي سمير العقربي، بعد أن اعتبرها كثيرون مسيئة ومهينة للنساء المشاركات في احتجاجات قابس ضدّ التلوث البيئي.
وقد أعلن المحامي الطيب بالصادق عن نيّته التقدّم بشكاية رسمية ضد العقربي، معتبرًا أن ما ورد في التدوينة يُعدّ "هجومًا مباشرًا على المحتجّين" وأنه خطاب يحرض على الكراهية ويتطلّب مساءلة قانونية وأخلاقية.
وأثارت تصريحات العقربي موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الفنية، حيث عبّر كثيرون عن رفضهم لما اعتبروه تمييزًا ضدّ النساء وتحقيرًا لدورهن في الحراك الشعبي بجهة قابس.

وفي سياق متصل، أصدرت النقابة التونسية للمهن الموسيقية والمهن المجاورة بيانًا شديد اللهجة، عبّرت فيه عن رفضها التام لما تضمّنته التدوينة من عبارات تمسّ من كرامة المرأة التونسية، وخاصة نساء قابس.
وأكدت النقابة أن موقف العقربي لا يمثلها ولا يعكس أخلاقيات القطاع الفني والثقافي، مذكّرة بأن الفنّ الحقيقي يقوم على الاحترام، والانفتاح، والدفاع عن القيم الإنسانية المشتركة.
كما أعلنت النقابة تضامنها الكامل مع أهالي قابس، مشيدة بـ"دورهم الوطني والثقافي في مواجهة التلوّث والمطالبة بحقهم في بيئة سليمة"، ودعت جميع الفنانين إلى تبنّي خطاب راقٍ ومسؤول يُوحّد ولا يُفرّق بين أبناء الوطن الواحد.
