نُقل تلميذ يبلغ من العمر 11 سنة، يدرس بالمدرسة الابتدائية نهج الواحة البلد بقابس، يوم أمس الأربعاء 12 نوفمبر 2025 إلى مستشفى الأعصاب بالعاصمة، بعد تدهور حالته الصحية بسبب شلل في الأطراف ناجم عن التعرض للغازات السامة المنبعثة من المجمع الكيميائي المحلي، وفق ما أكده الأستاذ مهدي التلمودي، المحامي المكلف بالقضية الاستعجالية لمتابعة إيقاف الوحدات الملوثة، والذي يعمل مع مجموعة من المحامين.
وأوضح التلمودي، في تصريح لإذاعة جوهرة ، أن التلميذ أصيب بالاختناق جراء هذه الغازات يوم 14 أكتوبر الماضي، إلا أن حالته الصحية تدهورت تدريجيًا بعد أن قضى أربعة أيام في قسم الأطفال بالمستشفى الجامعي بقابس، ما استدعى نقله إلى العاصمة.
وأشار المحامي إلى أن حالات الاختناق لم تتوقف، وأن أعراض الشلل ظهرت لدى العديد من المصابين، لكن حدة الإصابة تختلف من شخص لآخر. كما لفت إلى أن امرأة أخرى تعرضت لجلطة رئوية نتيجة نفس التسربات، وهي تخضع حاليًا للمراقبة الطبية بالمستشفى.
في سياق متصل، أضاف التلمودي أن القضية الاستعجالية رقم 18531، المتعلقة بطلب إيقاف تشغيل الوحدات الملوثة بالمجمع الكيميائي التونسي، تم تأجيلها في أكتوبر الماضي بطلب من إدارة المجمع، في محاولة لتحويلها من صبغة استعجالية إلى القضاء الإداري.
وأشار إلى أن القضية ما زالت تحمل صبغة استعجالية حتى اليوم، مع تقديم تقرير جديد بحق وزارة الصناعة، باعتبار أن المجمع يخضع لإشرافها المباشر.