أعلنت حملة "أوقفوا التلوث"، اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025، عن عودة حالات الاختناق بين التلاميذ بولاية قابس، نتيجة ما وصفته بـ"الانبعاثات السامة الصادرة عن المجمع الكيميائي".
وتشهد الجهة منذ فترة تزايدًا في حوادث الاختناق الجماعي، كان آخرها إصابة تلاميذ من مدرسة القناينة بشط السلام ومدرسة الواحة البلد يوم الجمعة 14 نوفمبر الجاري. ويُشير نشطاء إلى أن هذه الحالات أصبحت "شبه يومية"، مؤكدين رصد ما لا يقل عن ثماني حوادث اختناق جماعية متتالية في ظرف شهر ونصف، في سابقة هي الأولى من نوعها، حسب تصريح الناشط البيئي في حملة "أوقفوا التلوث" خير الدين دبية، خلال وقفة احتجاجية نُظّمت يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025.
واعتبر دبية أن "تواصل نشاط هذه الوحدات سيُبقي الوضع على حاله، وستتكرر الحوادث من جديد إن لم يتم تفكيكها".
ويواصل متساكنو قابس المطالبة بتفكيك الوحدات الملوّثة التابعة للمجمع الكيميائي التونسي وتنفيذ القرار الحكومي الصادر في هذا الشأن منذ 2017، وهو المطلب الذي تجدّد في مختلف التحركات الاحتجاجية السلمية بالجهة.
كما سبق لعدد من المنظمات والأحزاب السياسية في تونس أن أعلنت مساندتها لمطالب الأهالي، في وقت تتحدث فيه السلطات عن تكوين لجنة وزارية مشتركة وفريق عمل وخطة عُرضت أمام البرلمان، تقول الحكومة إنها "ستُخفّف من مخاطر التلوث في الجهة"، دون أن تتطرّق لمسألة تفكيك الوحدات المثيرة للجدل.