أكد الناشط المدني فراس الناصفي تجدد حالات الاختناق في ولاية قابس بسبب الغازات المنبعثة من وحدات المجمع الكيميائي الملوثة، في مشهد يتكرر يومياً وسط استمرار الأزمة البيئية والصحية.
وأوضح الناصفي، في تدوينة على فيسبوك، أن الوضع أصبح كارثياً، حيث تنتشر حالات الاختناق في مناطق عدة من قابس. وأشارت صفحات محلية على فيسبوك إلى أن الإصابات لم تعد محصورة في شط السلام فقط، بل امتدت إلى مدارس أخرى مثل المدرسة الإعدادية شارع حبيب بورقيبة ومدرسة الواحة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حالات إغماء بين عدد من التلاميذ نتيجة استنشاق الغازات السامة المنبعثة من المجمع الكيميائي.
يُذكر أن حملة "أوقفوا التلوث" أعلنت يوم الاثنين عن تسجيل حالات اختناق جماعية جديدة جراء تسرب الغازات السامة.
وقد أصيب حوالي 30 تلميذاً، وتدخلت فرق الحماية المدنية لنقلهم إلى مستشفى الجهة لتلقي الإسعافات الضرورية.
ومن المتوقع أن يصدر القضاء التونسي يوم الخميس حُكماً نهائياً في القضية المستعجلة المتعلقة بتعليق نشاط الوحدات الملوثة بالمجمع الكيميائي، وذلك على إثر دعوى رفعها الفرع الجهوي للمحامين وعدد من النشطاء البيئيين.