عالميا

نتنياهو يعتزم زيارة نيويورك رغم تهديدات ممداني بإيقافه

 أعلن رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، خلال مقابلة عبر الفيديو في منتدى ديلبوك الذي تنظمه صحيفة نيويورك تايمز، أنه ما يزال يخطط لزيارة نيويورك رغم تهديدات رئيس بلديتها الجديد زهران ممداني بتوقيفه تنفيذًا لمذكرة المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد نتنياهو قائلاً إنه سيزور نيويورك، وفق ما نقلته عنه وكالة فرانس برس. وعند سؤاله عما إذا كان سيحاول التواصل مع ممداني، أجاب بأنه قد يفعل ذلك إذا غيّر الأخير موقفه واعتبر أن للكيان الحق في الوجود، معتبرًا أن هذا سيكون مدخلًا لأي حديث ممكن.
وكان ممداني قد أعلن استعداده لإرسال شرطة نيويورك لتنفيذ أوامر التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد القادة المطلوبين، ومن بينهم نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورغم تأكيده دعمه لحق الكيان في الوجود، فإنه يرفض القول إن له الحق في أن يكون دولة يهودية، مشددًا على رفضه لأي شكل من أشكال "تمييز المواطنة" على أساس الدين أو غيره.
ورغم تصريحاته، يرى مراقبون أن توقيف نتنياهو يظل أمرًا غير وارد، خاصة في ظل الشكوك حول صلاحيات رئيس بلدية نيويورك في اتخاذ خطوة من هذا النوع. كما يُذكر أن ملف الهجرة وصلاحيات التعامل معه يعود حصريًا إلى الحكومة الفيدرالية الأمريكية، التي سبق أن دافعت بقوة عن الكيان، وذهبت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى حد فرض عقوبات على قضاة ومسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية.
وتُعد نيويورك أكبر موطن لليهود خارج الكيان، كما تحتضن مقر الأمم المتحدة، ويحرص نتنياهو على حضور اجتماعات جمعيتها العامة سنويًا. وبموجب اتفاق الدولة المضيفة، ينبغي على الولايات المتحدة إصدار تأشيرات للمسؤولين المدعوين من الأمم المتحدة، رغم أنها امتنعت العام الماضي عن منح تأشيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أعلنت العام الماضي أنّ لديها أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو قد يتحمّل مسؤولية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023.
وقد رفض الاحتلال هذه الاتهامات، علمًا أنّ الكيان والولايات المتحدة وروسيا من بين الدول غير المنضوية في المحكمة الدولية.