نجح فريق قسم أمراض القلب بالمستشفى الجامعي الرابطة، يوم الخميس، في تنفيذ تدخّل طبي دقيق تمثّل في استئصال اضطراب نظم قلبي (Ablation) لرضيع لم يتجاوز عمره 34 يوماً، مستخدمين تقنية التخطيط الكهرو–تشريحي ثلاثي الأبعاد. ويُعدّ هذا الرضيع الأصغر في شمال إفريقيا الذي يخضع لمثل هذا الإجراء المتقدّم.
ووفق ما ورد في بيان وزارة الصحة، تولّت رئيسة وحدة تعديل نبضات القلب سناء والي قيادة التدخّل، بإشراف محمد سامي المورالي، وبالتنسيق مع رئيسة قسم أمراض القلب للأطفال فاطمة وردة.
ويحدث اضطراب النظم القلبي نتيجة خلل في الإشارات الكهربائية المسؤولة عن تنظيم نبضات القلب، ما يجعل ضرباته تتسارع أو تتباطأ أو تفقد انتظامها، وقد يظهر ذلك على شكل خفقان أو عدم انتظام واضح في الإيقاع القلبي.
وجرى هذا التدخّل ضمن ورشة امتدّت على ثلاثة أيام، خُصّصت لمعالجة اضطرابات نظم مقاومة للعلاج وتشوهات قلبية خِلقية معقدة.
واعتمد الفريق الطبي مقاربة مشتركة ضمّت اختصاصات متعدّدة، من طبّ القلب للأطفال والكهول، إلى التخدير والإنعاش، والصيدلة السريرية، وصولاً إلى التصوير بالأشعة، مما أتاح توفير علاج دقيق وفعّال في ظروف آمنة.
وشددت الوزارة على أن هذا الحدث يترجم التقدّم الملحوظ لطبّ القلب في تونس، ويؤكّد قدرة الكفاءات الطبية على توظيف أحدث التقنيات العالمية لخدمة المرضى، بمن فيهم الرُّضع وصغار السن.