رياضة

سامي الطرابلسي: نطمح إلى بداية قوية في كأس أمم أفريقيا 2025

 كشف مدرب المنتخب التونسي، سامي الطرابلسي، عن ملامح طموحات نسور قرطاج في كأس أمم أفريقيا 2025 المقامة بالمغرب، وذلك عشية المواجهة المنتظرة أمام منتخب أوغندا، غدًا الثلاثاء، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات.

وخلال الندوة الصحفية التي عقدها اليوم الاثنين، عبّر الطرابلسي عن اعتزازه بقيادة المنتخب في هذا المحفل القاري، معتبرًا أن المشاركة في كأس أفريقيا تمثل محطة تاريخية لأي مدرب، مؤكّدًا سعيه لتحقيق إنجاز يُحسب له وللمنتخب.
كما أشار إلى أن ظروف الإقامة في المغرب، من حيث المناخ والبنية التحتية، توفر أجواء ملائمة مقارنة ببعض الدول التي تعرف ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة والرطوبة.
وتوقف الطرابلسي عند صعوبة المواجهة الافتتاحية، مبرزًا أن منتخب أوغندا فريق محترم وتؤكد الأرقام ذلك، مضيفًا أن المنتخب التونسي اعتاد على بدايات معقدة في مشاركاته السابقة بالكان، حتى في النسخ التي بلغ فيها الأدوار المتقدمة. وأكد في المقابل أن أغلب المنتخبات الأفريقية باتت تفرض نفسها بقوة، وهو ما يفرض الحذر والتركيز من أجل تحقيق بداية إيجابية في هذه النسخة.
وشدّد مدرب نسور قرطاج على أن كرة القدم لا تخضع للحسابات النظرية، مستشهدًا بخروج منتخبات كبيرة مبكرًا رغم تتويجها في مسابقات أخرى، معتبرًا أن الإخفاق في كأس العرب لا يُعد مقياسًا حقيقيًا للحكم على جاهزية المنتخب. وأوضح أن المجموعة الحالية تتميز بالانسجام، وأن جميع اللاعبين في وضع بدني جيد، مؤكدًا أن الدافع موجود في كل مباراة دون الحاجة إلى ردة فعل ظرفية.
وأضاف الطرابلسي أن النجاح أو الفشل تحكمه عدة عوامل، إلا أن العزيمة والانضباط عنصران أساسيان داخل المجموعة، مشيرًا إلى أن الضغوط التي تحيط بالمنتخب تُعد دافعًا إضافيًا لتقديم الأفضل. كما شدد على ضرورة عدم البحث عن مبررات للأداء، مؤكّدًا أن الهدف هو الظهور بصورة تليق بمنتخب تونس.
وتطرّق الطرابلسي إلى أهمية الاستقرار الفني، معتبرًا أن العمل مع المنتخبات الوطنية يتطلب رؤية تمتد لعدة سنوات، لا محاسبة سريعة، داعيًا إلى توفير الظروف الملائمة من أجل تحقيق النتائج المرجوة. كما دعا إلى تطوير مستوى الدوريات المحلية في القارة، مشددًا على أن المنافسة في الدور الأول من البطولة باتت حاسمة وذات تأثير مباشر على بقية المشوار.
وختم الطرابلسي تصريحاته بالتأكيد على أن جميع المنتخبات حضرت إلى البطولة بطموحات مشروعة، محذرًا من الاستهانة بأي منافس، ومشيرًا إلى أن منتخب أوغندا قد يكون أحد مفاجآت النسخة الحالية، خاصة في ظل خروج منتخبات كبرى مبكرًا في نسخ سابقة، ليبقى الفيصل الوحيد هو ما يُقدّم فوق أرضية الميدان.