أثار تكريم الإعلامي الرياضي مالك بن حمودة، أصيل ولاية نابل، من قبل والية الجهة هناء شوشاني، بمناسبة حصوله على ما وُصف بـ"شهادة ماجستير دولية في الإعلام والصحافة"، موجة من الجدل والغضب في صفوف الصحفيين، الذين عبّروا عن استغرابهم واستنكارهم لما اعتبروه معطيات غير دقيقة رافقت عملية التكريم.
وفي هذا السياق، ندد عدد من الإعلاميين والصحفيين بالخطوة، معتبرين أنها تمسّ من مصداقية المهنة ومن قيمة الشهادات الجامعية، خاصة في ظل غياب توضيحات رسمية حول طبيعة الشهادة ومصدرها.
من جهته، دخل النائب بمجلس نواب الشعب عبد القادر بن زينب على خطّ الجدل، حيث نشر تدوينة على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك عبّر فيها عن استغرابه من المعطيات المتضاربة المتداولة بشأن الشهادة المذكورة، مطالبًا النيابة العمومية بفتح تحقيق رسمي للتثبت من مدى صحتها، ومدى احترام الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.
وشدّد بن زينب على ضرورة تكريس مبادئ الشفافية والمساءلة، حفاظًا على مصداقية مؤسسات الدولة وثقة المواطنين، مؤكدًا أن تكريم الأشخاص يجب أن يقوم على معطيات دقيقة وواضحة لا تقبل اللبس.
وللإشارة، يؤكد مختصون في الشأن الأكاديمي أنّه لا توجد شهادة معتمدة تحت مسمّى "ماجستير دولي في الصحافة"، إذ يقتصر المسار الجامعي المعترف به على ماجستير مهني في اختصاصات محددة مثل الاتصال السمعي البصري أو الاتصال السياسي، أو ماجستير بحث، وذلك سواء بالنسبة لخريجي معهد الصحافة وعلوم الإخبار أو الجامعات الخاصة التي تُدرّس اختصاصات مرتبطة بالإعلام والصحافة.