لا شك ان عامل الصورة اصبح مهما جدا في عالم السياسة و لدى السياسيين حيث لم يعد يخفى لجوء بعض الشخصيات السياسية التونسية المعروفة الى تعديل مظهرها و الاهتمام بلياقتها خاصة انهم اصبحوا عرضة اكثر من غيرهم للظهور في البرامج التلفزية و على اغلفة الصحف و المجلات.
من المؤكد انه ليس من العيب ان يهتم الرجل بشكل عام و السياسي بشكل خاص بمظهره و ترتيبه و تهذيبه مع الحفاظ على الشكل الطبيعي.
و منذ مطلع ستينات القرن الماضي ادرك السياسيون مدى تأثير صناعة الصورة في علاقتهم بأنصارهم و بمحيطهم السياسي ، حيث لجأ السيناتور الديمقراطي جون كنيدي في مناظرة جمعته بالرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون في 26 سبتمبر سنة 1960 و هي اول مناظرة تم بثها تلفزيا الى وضع الماكياج على وجهه و قد بدى اكثر ثقة و اناقة من نظيره و قد حصد تعاطف الامريكيين الذين تابعوا هذه المناظرة.
و يبدو ان اهتمام السياسيين بصورتهم يرجع الى قبل ذلك بقرون حيث اكد مؤرخون ان لويس الرابع عشر الذي عرف بقبحه كان يجبر الرسامين على تجميل ملامحه و تعديلها في لوحاتهم .
و بالعودة الى سياسيي تونس رصدنا لكم 5 شخصيات سياسية فعالة في الحياة السياسية خضعت لتعديلات و تغييرات تراوحت بين فقدان الوزن و حقن البوتوكس و الفيلر.
و فيما يلي السياسيين الخمسة الذين شهد مظهرهم تغييرا جذريا :
راشد الغنوشي :

الغنوشي من اكثر الشخصيات المؤثرة في الساحة التونسية و لا شك ان التغيير لم يقتصر على خطاب رئيس اول حزب اسلامي تونسي و مواقفه بل شمل ايضا مظهره حيث لجأ الى تعديل اسنانه بعد صعود حركة النهضة الى الحكم في انتخابات 2011.
حمة الهمامي :
القيادي في الجبهة الشعبية التغيير الذي قام به لم يكن جليا لكنه قام باللجوء الى حقن البوتوكس لتقليل التجاعيد و اثار التقدم في السن كما انه اصبح يهتم اكثر بأناقته من خلال اعتماده البدلات الرسمية في اغلب مقابلاته التلفزية.
مهدي بن غربية :
وزير العلاقة مع الهيئات الدستوري و الرئيس السابق للنادي البنزرتي اخضع بدوره الى تغييرات حيث لجأ الى زراعة شعر و فقد الكثير من الوزن.
محمود البارودي :
النائب السابق في المجلس الوطني التأسيسي يبدو انه خضع الى حمية غذائية قاسية حيث فقد اكثر من 30 كغ من وزنه .
سليم الرياحي :
رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر و رئيس النادي الافريقي هو ايضا اجرى بعض التعديلات على مظهره من خلال فقدانه لبعض الوزن و اعتماده لتسريحة جديدة.
احلام منصور