تعرض عدد كبير من البلدان في مختلف انحاؤ العالم لهجمات إلكترونية أدت إلى تعطيل معظم القطاعات والمنظمات في هذه البلدان.
حذرت السلطات الأمريكية والبريطانية، من موجة هجمات إلكترونية استهدفت بصورة متزامنة العديد من دول العالم، بواسطة برنامج معلوماتي خبيث بهدف الحصول على فديات مالية، مناشدةً ضحايا هذه الهجمات عدم دفع أموال للقراصنة.
ويقوم البرنامج الخبيث بإغلاق حسابات المستخدمين ويجبرهم على دفع فديات مالية على شكل بيتكوينز مقابل إعادة فتحها.
وقال فارون بادوار الرئيس التنفيذي لشركة ريدلوك: “هذا مقياس لم يسبق له مثيل، لم نر أبدا شيئا ينتشر بسرعة قياسية في 24 ساعة في كل هذه البلاد،و يعتبر هذا من الأشياء التي كنا نسمع عنها، إنه بحق إنهيار الكتروني عالمي”.
وضربت هذه الهجمات بريطانيا والهند والصين وإيطاليا وتايوان وإسبانيا وأوكرانيا ومصر ولكن كان هذه الهجمات أشد في روسيا كما استهدفت الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا.
ومن بين القطاعات التي تضررت بشكل كبير النظام الصحي الوطني في بريطانيا وشبكة الاتصالات الإسبانية تيليفونيكا ومشغل الشبكات الخلوية الروسية ميغافون ومنظمات أخرى.
وأوضحت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية: لم تكن هذه الهجمات تستهدف منظمة الصحة الوطنية فقط، بل استهدفت ايضا بلدانا ومنظمات أخرى، ليس لدينا دليل بأن بيانات المرضى قد تم اختراقها سنعمل مع منظمة الصحة الوطنية لحماية بيانات المرضى.
روسيا من جانبها أكدت تعرضها للهجوم مشيرة إلى إغلاق ما يقرب من ألف كمبيوتر في وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن خوادم الوزارة لم تتأثر بالهجمات، مؤكدة أنها حددت موضع الفيروس الخطير وأن العمل جار للقضاء عليه.
صحيفة نيويورك تايمز من جانبها ذكرت أن القراصنة الذي نفذوا الهجوم يستخدمون الأدوات التي قامت بتطويرها وكالة الأمن القومي الأمريكية التي تم تسريها على شبكة الانترنت العام الماضي.