المجتمع

ألفة يوسف : توصيات تقرير لجنة الحريات ممتازة لكن خلفياتها النظرية هشة

 في تعليق على التقرير الصادر عن لجنة الحريات والذي تم عرضه على رئيس الجمهورية يوم أمس كتبت الأستاذة الجامعية ألفة يوسف على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك  "مع شكري الجزيل لعمل اللجنة ودقّتها، فإن هذا التقرير يؤكد للمرة الألف أننا نداور منذ عصر النهضة عبر التلفيق بين الحداثة والتمثلات الفقهية...وهو ما قادنا وما زال سيقودنا إلى الفشل المطلق...التوافق ليس فاشلا سياسيا فقط، وإنما فكريا أيضا..الحريات والمساواة والحداثة لا انتماء ولا دين ولا حضارة ولا جنسية لها...وهي لا تتجزأ..."

وختمت بالقول إن "التوصيات ممتازة...لكن خلفياتها النظرية هشة مهما نحاول..."
يذكر ان  لجنة الحريات الفردية والمساواة  نشرت يوم امس تقريرها النهائي للعموم على موقعها الرسمي وهو ثمرة سلسلة من اللقاءات والإجتماعات التي نظمتها اللجنة منذ أن أذن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في 13 أوت 2017 بإحداثها وعهد إليها تقديم جملة من التصورات والمقترحات حول الحريات الفردية وكيفية حمايتها دستوريا واجتماعيا، فضلا عن تقديم مقترحات حول كيفية تدعيم مبدأ المساواة بشكل عام وبين الجنسين على وجه الخصوص.
و تطرق التقرير الى المساواة في الارث و في قانون الجنسية و الغاء عقوبة الاعدام او التضييق قدر الامكان في الحالات القصوى وللتوصل الى ذلك وفي غياب معايير محددة لهذه الحالات.
و تضمن التقرير دعوة الى الغاء التمييز بين الاطفال من خلال منع التمييز في اثبات النسب بين الاطفال ان كانوا مولودين في اطار زواج او خارج إطار الزواج، الغاء مفهوم ابن الزنا، تحقيق المساواة في الميراث بين الابناء الشرعيين والطبيعيين.