انطلقت يوم السبت أشغال الجامعة الصيفية التي نظمها مركز دراسة الإسلام والديمقراطية تحت عنوان : قيم الاعتدال و التسامح في مواجهة العنف و التطرف : من التكوين إلى التحسيس و قد حضر الافتتاح حوالي 100 مشارك و مشاركة ساهموا في تأثيث النقاشات المفتوحة التي أقيمت حول دور الأئمة في نشر الاعتدال ونبذ التطرف شارك في تقديمها السيد منير التليلي وزير للشؤون الدينية السابق والدكتور رضوان المصمودي مدير مركز دراسة الإسلام والديمقراطية، هذا ودار الحوار حول ضرورة تحديد المفاهيم الشرعية وإعادة مراجعتها لربطها بالواقع الحديث.
كما ركز الحضور في مداخلاتهم على ضرورة خلق مناخ وسطي يجمع بين الدين و الحداثة وربطهم بالتطور الديمقراطي، بهدف قطع الطريق أمام التشدد و التطرف الفكري و الديني.
هذا و قام المركز بعرض فلم قصير بعنوان “ لا للارهاب“ شارك في تقديمه كل من الدكتور حميدة النيفر و الدكتور فتحي التوزري كما عرض المركز نشرية توعية حول المقدمات السلوكية للتطرف لدى الشباب.
و نذكر أن هذه الجامعة تأتي في إطار مشروع اليد في اليد لمقاومة التطرف الذي أطلقه مركز دراسة الإسلام والديمقراطية بدعم من سفارة كندا بتونس والذي يهدف إلى نشر خطاب ديني معتدل ومعاصر قادر على التصدّي لخطاب التطرف والعنف ورفض الآخر وذلك من خلال الاستعانة بمجموعة هامّة من الخبراء الضالعين في العلوم الشرعية والإنسانية والاجتماعيّة ومجموعة من المدرّبين المتكوّنين في منظّمات دوليّة حول مفاهيم وتوجّهات تُعزّز جهود الفاعلين الدّينيّين في التصدّي لظاهرة التطرّف العنيف.
هذا و تواصل الجامعة أشغالها على مدى أربعة أيام إلى غاية الأربعاء 18 جويلية 2018 بالحمامات.