اعتبرت وزيرة المرأة و الأسرة و الطفولة، نزيهة العبيدي، الأربعاء، الجدل الدائر بالبلاد حول تقرير أعدّته لجنة رئاسية حول الحريات الفردية والمساواة " مؤشّرا صحّيا يدل على انفتاح المجتمع " في تصريح على هامش مؤتمر صحفي عقدته بمقر رئاسة الحكومة بالعاصمة تونس عقب مشاركتها في مجلس وزاري مصغر بإشراف رئيس الحكومة يوسف الشاهد.
يذكر ان منذ تقديم لجنة الحريات الفردية والمساواة تقريرها لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في جوان الماضي و الذي تضمّن مقترحات بينها إلغاء تجريم المثلية، وإسقاط عقوبة الإعدام، ورفع القيود الدينية على الحقوق المدنية والمساواة التامة بين الجنسين، خاصة في مسألة الميراث أثارالتقرير جدلا واسعا في المجتمع التونسي بين مؤيّد ورافض لها.
و أفادت وزيرة المراة إن الجدل الذي يشهده المجتمع التونسي بأسره حول تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة، مؤشر صحي يدل على انفتاح المجتمع " معتبرة أن كل ما سيضاف من حقوق وقوانين سيكون لفائدة المرأة والرجل معا لأنه لا صراع بينهما فهما يسيران معا لتحقيق مجتمع سليم ومتوازن .
ولفتت إلى أن وزارتها منكبّة على وضع برنامج جديد عنوانه: "هي .. هو.. من أجلنا جميعا" لأننا نعمل من أجل أن يكون المجتمع متوازنا يسود فيه الاحترام المتبادل بين جميع مكوناته
و من المنتظر أن يحسم السبسي مصير تقرير اللجنة في 13 أوت بالتزامن مع عيد المرأة التونسية من خلال إصدار موقف حول المقترحات الواردة بالتقرير.