يصل عدد الاكياس البلاستيكية المصنعة في تونس الىحوالي 3 مليارات كيسا سنويا بينما يقدر عدد الاكياس المستوردة بـ 1.2 مليار من نفس المادة ليصل إجمالي الأكياس المستعملة سنويا في تونس الى حوالي 4.2 مليار كيس بلاستيكيا اي بمعدل 380 كيسا لكل ساكن في السنة.
تونس وعلى غرار بلدان اخرى اتخذت عدةتدابير جديدةمن اجل الحد من تأثير استخدام الأكياس البلاستيكية على البيئة من خلال اصدارها لقانون في مارس 2016 يحظر بمقتضاه إنتاج واستيراد وتسويق وحيازة وتوزيع أنواع معينة من الأكياس الاكثر ضررا (أكياس الكتف بسمك أقل من 40 ميكرومتر أو من حجم أقل من 30 لتر)
. القطع مع البلاستيكك :
ما هو مفهوم من المهد الى المهد؟ من المؤكد ان المجتمع التونسي أصبحيحتل مرتبة متقدمة في ترتيب المجتمعات المستعملة لمادة البلاستيك بمنتجاتها المختلفة بتحول الامر الى تقليد لا غنى عنه في الحياة اليومية لتصبح السيطرة على مضار هذه المادة معقدة أكثر من أي وقت مضى.
سواء ان كان كيسا او زجاجة او منتجا بلاستيكيا اخر فقد اعتاد التونسيين على رؤية النفايات البلاستيكية ملقاة في كل مكان في البر او البحر او المساحات الخضراء والغابات وهو ما يعتبر امرا مؤسفا ومثيرا للاشمئزاز خاصة وان البلاستيكيعد من المواد التي يستغرق تحللها في الطبيعة مئات السنوات اضافة الى ان هذه النفايات البلاستيكية زحفت على كل ما هو طبيعي وعلى كل كائن حي.
المسؤولية يتقاسمها المنتجون والمستهلكون والسلطات ولكن الى أي حد؟ على الصعيد العالمي بدأت المبادرات و السياسات المضادة للبلاستيك بالظهور في عديد البلدان و بعض الدول الاوروبية و الافريقية كانت سباقة في الحد من ظاهرة استهلاك الاكياس البلاستيكية ، بما في ذلك مفهوم (Cradle to Cradle) الذي طورته شركة الرؤية الالمانية برئاسة البروفيسور مايكل براونجارت ومفهوم (Cradle to Cradle) أو من المهد الى المهد (C2C) هو جزء من تصور ايكولوجي يرمز الى الاخلاق البيئية او فلسفة الانتاج الصناعي الذي يدمج كلا من التصميم و الانتاج و اعادة استخدام المنتج ، و هو مطلب بيئي حيث يكون الهدف و المبدأ معا بلوغ الدرجة الصفرمن التلوث من خلال منتج قابل للرسكلة بنسبة 100 % و ببساطة يجب ان يكون المنتج قادرا حال رسكلته على اعطاء نفس المنتج مرة اخرى لإضافة طاقة متجددة داخل دورة الانتاج .