أودع 11 مستشارا من المجلس البلدي للغريبة ينتمون إلى تيارات مختلفة، اليوم السبت، استقالتهم بمكتب الضبط بهذه البلدية التي يعد مجلسها 18 مستشارا، وذلك احتجاجا على "تصرفات رئيس المجلس" و"انفراده بالرأي"، وفق ما صرح به منجي أولاد سالم وإيمان بن حامد، وهما اثنان من المستقيلين.
من ناحيته، نفى رئيس البلدية، علي بالجيلاني الشواشي (عن نداء تونس) علمه بوجود أية استقالة، وأن تكون قد وصلت للبلدية ولا لمكتب الضبط، باعتبار أن اليوم هو يوم عطلة لا تشتغل فيه الإدارة البلدية.
وقال أولاد سالم، وهو أستاذ، وعضو المجلس عن حركة النهضة، أنه "فضلا عن المستقيلين الذين يتوزعون إلى 6 من حركة النهضة و3 من نداء تونس و2 من القائمة المستقلة (قائمة فك بلاصتك)، يوجد ضمن المستشارين المتبقين من هم غير راضين عن أداء رئيس البلدية وماضون في سحب الثقة منه"، وفق تاكيده.
وأوضح أن "قرار الاستقالة الجماعية جاء بعد أن نفد صبر المستقلين جراء سلوكيات رئيس البلدية، وانفراده بالرأي والقرار، واستهتاره بالتراتيب، وجهله بنواميس العمل البلدي التشاركي ومقتضيات الحوكمة والشفافية"، وهو ما أكدته عضو المجلس المستقيلة، إيمان بن حامد، التي كانت ترشحت للمجلس ضمن قائمة نداء تونس، قبل أن تستقيل من هذا الحزب مؤخرا، بحسب إفادتها.
في المقابل، نفى رئيس البلدية كل هذه الاتهامات والمؤاخذات بشكل قطعي، وأرجع احتجاجات بعض أعضاء المجلس عليه إلى ما وصفه ب "البروبغاندا الإعلامية والسياسية، والسعي إلى تعطيل المرفق البلدي"، حسب تعبيره.
وات